تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن برشيد نهاية الأسبوع المنقضي من وضع حد لنشاط عصابة متخصصة في سرقة السيارات. فعلى إثر حملة استباقية لمحاربة ظاهرة الجريمة بمختلف أصنافها ببرشيد، استرعى انتباه دورية عناصر من الشرطة القضائية خروج سيارة تجر أخرى من مكان مظلم باتجاه الطريق المؤدي لمدينة الكارة، ما دفع العناصر الأمنية للتحرك باتجاه السائق لمساءلته عن هذا الوضع الشاذ، غير أن الأخير زاد من سرعة محرك سيارته في محاولة منه للهروب ليتمكن الأمنيون من محاصرته وإيقافه، وهو ما استغله ثلاثة من أصحابه كانوا يراقبون العملية فلاذوا إلى وجهة غير معروفة. السائق وبعد تنقيطه على النظام الآلي، تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في تزوير البطائق الرمادية للسيارات، وأقر للمحققين من خلال استجوابه أنه وباقي أفراد عصابته اقترفوا مجموعة من السرقات تخص سيارات من برشيد-البئر الجديد- السوالم والجديدة منها واحدة لرجل سلطة برتبة قائد، عمدوا إلى تغيير لون طلائها لطمس معالمها. كما أقر أن السيارتين المحتجزتين منه وقت توقيفه متحصلتين من السرقة: الأولى بالبئر الجديد والثانية من الجديدة. تعميق البحث مع المشتبه فيه قاد إلى إيقاف عنصر ثان من الشبكة وحجز سيارة ثالثة، وكشف كذلك معلومات تخص كل عمليات السرقات المقترفة وأماكنها وهوية باقي الشركاء الذين تم تحرير مذكرات بحث في حقهم على الصعيد الوطني . كما تم الوصول إلى هوية شخص من الدارالبيضاء كانت السيارات المسروقة تقاد له مقابل مبالغ مالية لا تزيد عن ثلاثين ألف درهم للسيارة الواحدة. الظنينان تم تقديمهما إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، فيما سيظل ملف هذه القضية مفتوحا إلى حين الوصول لبقية أعضاء العصابة ومقتني المسروق.