أصيب عدد كبير من المواطنين بعد أن تهاطلت على سياراتهم أو الحافلات التي كانت تقلهم، الحجارة والقنينات، في الطريق بين مدينتي أسفي وخميس زمامرة، يوم أول أمس الأحد الذي تزامن مع موعد إجراء مباراة في كرة القدم جمعت برسم البطولة الوطنية الاحترافية . فقد شهدت الطريق الممتدة بين المدينتين، ومنذ الساعة التاسعة صباحا، قيام مجموعة من الأشخاص تجهل انتماءاتهم لهذا الفريق أو للآخر، برشق السيارات الخاصة، والحافلات والطاكسيات، بالحجارة والقنينات الزجاجية، حيث تعرضت كل وساءل النقل المارة لكسر نوافذها وزجاجها، وأصيب على إثر ذلك مستعملوها إصابات مختلفة الخطورة، فيما تم نقل بعض الضحايا للمستشفى المحلي بخميس الزمامرة واضطر الأطباء لإخضاع عدد كبير من المصابين لعمليات جراحية. وحسب مصادر عاينت تلك الأحداث، فقد تواصل رشق السيارات والحافلات طيلة ساعات النهار، وامتدت لغاية التاسعة مساء، ولم يسلم منها مجموعة من رجال الأمن الصحافيين، إذ استقبل المستشفى المحلي بالزمامرة بعض الصحافيين ورجال الأمن، وخضع بعضهم لعمليات الجراحة. وأوضحت مصادرنا إلى أنه وبخلاف ما حدث في الشوارع وفي الطرقات، فلم يشهد ملعب المسيرة الذي احتضن المباراة أية أحداث عنف أو شغب، إذ مرت المباراة في ظروف طبيعية تميزت بروح رياضية بين لاعبي الفريقين، مما انعكس إيجابيا على سلوك الجمهور. يذكر أن المباراة كانت قد انتهت بفوز أولمبيك لآسفي على ضيفه الوداد بهدفين مقابل هدف واحد.