لم يكن اليافع معطاوي يوسف 17 سنة، تلميذ بثانوية ابن الهيثم ، يعلم بأنه لن يعود الى بيت عائلته، حيث تعرض لضربة قوية بواسطة حجارة كبيرة بشارع الحزام الكبير قرب مدرسة المنظر الجميل، وذلك عقب نهاية مقابلة الديربي ليوم السبت قبل الماضي 31 دجنبر 2011. خرج يوسف مع أصدقائه من الملعب في اتجاه محطة الحافلة رقم 2 ، التي تربط وسط المدينة بسيدي مومن، وبعد أن قطعت شوطا من المسافة المحددة، وصلت الحافلة لشارع الحزام الكبير، حيث تعرضت لوابل من الرشق بالحجارة من طرف بعض المنحرفين، كانت نتيجتها إصابة الفتى يوسف معطاوي في رأسه ، ليسقط مغمى عليه. تم نقله من طرف أصدقائه على متن سيارة أجرة الى مستشفى محمد الخامس، ومن هناك الى مستشفى 20 غشت ، حيث أدخل الى قسم العناية المركزة الى يوم الجمعة الماضية حيث أسلم الروح الى باريها، متأثرا بقوة الضربة التي تلقاها خلال رحلة العودة من المركب الرياضي محمد الخامس الذي احتضنت أرضية ملعبه المواجهة رقم 111 بين الغريمين البيضاويين. وللإشارة فإن طفلا آخر يسكن بحي التشارك، تعرض هو الآخر للرشق بالحجارة من قبل بعض المخربين، مما اضطره لتلقي الإسعافات الضرورية بالمستشفى. وقد هزت فاجعة وفاة اليافع يوسف معطاوي، في هذه الظروف المأساوية ، كيان أسرته الصغيرة، كما خلفت حزنا كبيرا وسط أهله ومعارفه وسكان حيه ، الذين استنكروا استفحال ظاهرة الشغب والتخريب التي أصبحت تواكب إقامة المباريات الكروية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتعامل الصارم مع المخربين الذين لا يتوانون في إلحاق الأذى بالغير أو بالممتلكات العامة والخاصة.