انتشرت مقاهي الشيشة بمدينة سلا بشكل أثار الكثير من التساؤلات عن «الحامي القوي» لهذه المقاهي، التي لم يعد اربابها يهابون دوريات الامن ، والحملات التي تقوم بها السلطات المحلية والتي يتم فيها حجز المكسر من الشيشة فقط وليستأنف نشاط «التشييش» مباشرة بعد مرور هذه الدوريات. الظاهرة اخذت شكلا خطيرا بحي اشماعو الذي اصبح قبلة لكل «المشيشين والمشيشات» ، الشيء الذي مس براحة وصحة السكان خاصة وان بعض المقاهي اصبحت تحوم حولها الشبهات، نظرا لفضائها وطقوسها الليلية المشبوهة. واحتجاجا على هذا الوضع قام السكان بمراسلة كل من وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بسلا ،ورئيس الجماعة الحضرية لسلا، و القائد رئيس المقاطعة بحي اشماعو من أجل إيقاف الاضرار التي لحقت بالسكان المجاورين، جراء تصاعد أدخنة الشيشة التي أزمت الوضع الصحي للكثيرين منهم ، والمصابين بأمراض تنفسية. السكان لم يتكلموا بعمومية في شكاياتهم المرسلة الى الجهات المعنية ، بل أثاروا الكثير من الوقائع التي تعرفها مقهى «م» ، والتي تتوفر على مدخلين أحدهما في زقاق ضيق تدخل منه الفتيات وآخر على الشارع الرئيسي، الذي صبغ زجاجه بلون قاتم يحجب الرؤية ، والى إطفاء الاضواء ليلا والاعتماد على الشموع، وهي إشارات تؤكد تخوفات السكان بحي اشماعو .الخطير في الامر أن السكان ووجهوا بتحد صريح لصاحب المقهى الذي يهدد بشخص نافذ يحميه! فهل لايزال هناك اناس متنفذون مهمتهم حماية مقاهي الشيشة بالرغم من الاضرار التي تحدثها للسكان ؟