على إثر المسيرة السلمية التي قررت الشغيلة الصحية ببرشيد تنفيذها، بتأطير من النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل ، وبطلب من عامل اقليمبرشيد ، تم عقد لقاء بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة برشيد يوم الثلاثاء27/12/2011 في الساعة12زوالا، حضره من جانب السلطة الاقليمية عامل اقليمبرشيد والمندوب الاقليمي لوزارة الصحة بإقليم برشيد، وعن السلطة المحلية باشا مدينة برشيد وقائد المقاطعة الحضرية الثالثة، والعميد الاقليمي للأمن الوطني ببرشيد، وحضره من جانب المنظمة النقابية الكاتب العام للاتحاد المحلي الفدرالي ببرشيد ونائبه، والكاتب العام للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببرشيد ونائبه وباقي أعضاء المكتب المحلي . وفي بداية اللقاء ، افتتح عامل اقليمبرشيد الاجتماع بكلمة رحب من خلالها بالجميع ،وألمح الى أن المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي والتي تم طرحها في البيان النقابي، تهم بالخصوص وزارة الصحة والمندوبية الاقليمية للصحة .. غير أن أعضاء المكتب النقابي أكدوا من جهتهم أن الداعي للاحتجاج هو تراكم المشاكل لسنوات، خصوصا الامنية منها والمشاكل المتعلقة بالأساس بالبنية التحتية والفوقية والتهميش الذي تعاني منه بصفة اجمالية المؤسسات الصحية،زيادة على قلة العرض الصحي وعدم كفايته للاستجابة لطلبات المواطنين المتزايدة للعلاج ، كما ان الشأن الصحي بالإقليم يهم الجميع بما في دلك العمالة والمجالس المنتخبة وكافة الفاعلين والمتدخلين باعتباره قطاعا اجتماعيا وحيويا ....في هذا الاطار أبدى العامل تفهمه واهتمامه، مبديا استعداده لحل المشاكل الكبرى وذلك ب: - الاتصال مباشرة بمصالح وزارة الصحة لتمكين القطاع الصحي بالإقليم من الموارد البشرية، ووسائل العمل اللازمة وتوسيع مهام المستشفى المحلي لتحسين العرض الصحي وتقويم الخريطة الصحية بالإقليم. - اتخاذ كافة التدابير اللازمة لهدم المصالح المهجورة التي تسىء الى جمالية المستشفيات والتي تشكل ملاذا آمنا للمتسكعين. - توفير الانارة العمومية بالمستشفيات بتكليف المهندس المسؤول للقيام بدراسة أماكن وضع أعمدة كهربائية. - التأكيد على وجود مشروع قيد الدراسة لإنشاء مستشفى جديد للامراض العقلية ببرشيد يحترم جميع المعايير المعمول بها في هذا المجال. وفي ما يخص الامن وحمايةالموظفين داخل المؤسسات الصحية، أبدى العميد الاقليمي للأمن الوطني في تدخله استعداد مصالحه الامنية للتدخل الفوري وقتما تطلب الامر ذلك، ووعد بإرسال عنصر أمن للمستشفى لتعزيز الأمن، ولتفادي أي اعتداء قد يقع على الموظفين والزوار والمرضى على حد سواء، كما أبدى الباشا في هذا الشأن استعداده لإرسال عنصر القوات المساعدة، وتنظيم دوريات أمنية بتنسيق مع رجال الامن . من جانب آخر، التزم المندوب الاقليمي للصحة في كلمة له باتخاذ كافة التدابير الضرورية واللازمة، بما فيها ربط الاتصال ومراسلة مصالح الوزارة الوصية لحل المشاكل المتعلقة بالنقص المهول في الموارد البشرية في جميع المؤسسات الصحية والمراكز الصحية والمستوصفات ،كما تعهد بإيجاد حل لمشكل الامن الخاص بالمراكز الصحية الحضرية ،وأشار الى أن هناك مشروعا قد يرى النور قريبا، ويتعلق بتشييد مركز صحي جديد بالمدينة سيخفف من الضغط والاكتظاظ الذي يعرفه المركز الصحي الحي الحسني والاهلي ببرشيد. في هدا الصدد، شكل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية لجنة لتتبع تنفيذ كل ما اتفقت عليه جميع الاطراف، حفاظا على الصالح العام ،و صونا لكرامة العاملين ودرءا لكل احتقان من شأنه أن يضر بمصالح المواطنين .