هدد مهنيو الصحة العمومية في شيشاوة، التابعون للنقابة الوطنية للصحة،المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، بالدخول في اعتصام مفتوح ابتداء من الأسبوع الجاري، إذا لم تتمَّ الاستجابة لمطالبها بعد فتح حوار للوقوف على الواقع الذي يعملون فيه ويخوض المهنيون، صباح الخميس المقبل، وقفة احتجاجية داخل المركز الصحي الحضري لمدينة شيشاوة بسبب ما وصفوه ب«الاستخفاف» المستمر بمطالب الشغيلة الصحية وتركها تعاني بسبب العديد من المشاكل، حسب بلاغ صادر عن المكاتب النقابية، تتوفر «المساء» على نسخة منه. وحسب البلاغ نفسه، فإن المستشفى الإقليمي في شيشاوة تشوبه العديد من المشاكل، منها ما يتعلق بالصيانة وإسناد المهام إلى بعض الجهات «غير المؤهلة»، إضافة إلى سيادة العديد من المشاكل الأخرى، والتي من بينها غياب آليات العمل وتدنّي مستوى النظافة داخل المستشفى وعدم توصل المكتب النقابي بأجوبة عن الإرساليات الموجهة للإدارة. كما ندد البلاغ بصيدلية المستشفى، «التي تعرف مسطرتها تعقيدا من حيث تسلم الدواء بالنسبة إلى الموظفين». كما أضاف البلاغ أن المندوبية لا تخلو من مشاكل، منها غياب ظروف العمل وغياب منتوجات النظافة، مما يجعل المراكز الصحية «تنتقل من سيء إلى أسوأ»، وغياب أدوات المكتب، مما يضطر العاملين إلى اقتناء الأقلام والأوراق من مالهم الخاص. كما استنكر البلاغ ما وصفه ب»غياب الأمن داخل المراكز الصحية، مما يجعل الموظفين عرضة للاعتداءات». وطالب المهنيون بخلق قاعة للراحة داخل المركز الصحي، مجهزة بالوسائل الضرورية، وبتوفير سيارة نقل في إطار توزيع الأدوية واحترام المذكرات الوزارية، إضافة إلى حل مشكل الخصاص في صفوف الممرضات، من أجل نقص ضغط العمل على العاملين في المركز الصحي الحضري لشيشاوة. كما طالبوا بإعادة النظر في توزيع الدراجات النارية داخل الإقليم من خلال خلق لجنة من أجل دراسة أحقية حيازة هده الدراجة. ويذكر أن الوقفة الاحتجاجية تقررت خلال اجتماع طارئ للمكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل في مدينة مراكش، والذي وقفوا خلاله على الواقع الصحي في الإقليم وعلى طبيعة الأوضاع التي يعملون فيها والطريقة التي يتعامل بها بعض المسؤولين على القطاع مع المشاكل والقضايا العالقة.