على غرار ما تعيشه بلدية عين حرودة بتراب عمالة المحمدية من فساد في شتى المجالات، تفاجأت جمعيات محلية بعملية إحراق كميات كبيرة من المواد الغذائية من دقيق وسكر (قالب ومكعبات) وحليب.. ربما هي عملية تخلص مما تبقى من المساعدات التي قد تكون من المعونات الرمضانية أو تلك المتعلقة بفيضانات السنة الأخيرة بالمنطقة. هذا وقد أفادت نفس المصادر الجمعوية حين معاينتها للمشهد المؤلم في الساعة الخامسة مساء، بأن نيران الحريق كانت تلتهم كميات كبيرة من المواد الغذائية وكأنها تلتهم بطون اليتامى والمساكين...دون أدنى احترام للبيئة الانسانية، وذلك يوم 2011/12/29). وتساءلت المصادر الجمعوية عن الجهات النافذة التي تكون وراء هذا الحادث وتداعيته من خلال رسالة موجهة إلى السيد عامل الاقليم مطالبين به بفتح تحقيق جدي في الموضوع. من جهة أخرى تفيد نفس المصادر أن الفساد في التدبير والتسيير والتعمير ليس بجديد على عين حرودة التي ظلت لسنوات عدة لقمة سائغة في أفواه وحوش آدمية، ومرتعا للفساد في شتى المجالات بل عينا لمن لا عين له وسكانها يعيشون على مقولة «شاط الخير على زناتة» حتى يتم إحراق خيرات عين حرودة في واضحة النهار...