أثارت تصريحات المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي في مصر، يسري حماد، استغراب الرأي العام، بخصوص ما قاله حول استعداد حزبه لدراسة الحوار مع الكيان الصهيوني فقط «إذا تلقى دعوة عن طريق الخارجية المصرية». و أضاف في مقابلة نشرتها صحيفة اليوم السابع «حزبنا مستعد لدراسة أي طلب من هدا النوع، كما انه لن يطالب بإلغاء أي اتفاقية، بما فيها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، فنحن ملتزمون بكل الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة السابقة» (أي حكومة حسني مبارك). و رحب يسري حماد بالسياح الإسرائيليين في مصر، ضمن المقابلة مع الصحيفة المذكورة. و قد لاقت هذه التصريحات الاستحسان من طرف وزير مالية الكيان الصهيوني، يوفال شاينيتش، الذي اعتبرها إيجابية. و في نفس الاتجاه كان أحد زعماء الإخوان المسلمين في مصر، محمد سالم العوا، قد أدان هجوم المتظاهرين المصريين على السفارة الإسرائيلية في القاهرة، و قال للصحافة «نحن نحافظ على كل اتفاقيات مصر، بما في ذلك مع إسرائيل». و نشرت الصحيفة البريطانية «دي إيكونوميست»، في عدد 10 دجنبر 2011، خبرا مفاده أن زعيم حزب النهضة الإسلامي، في تونس، راشد الغنوشي، التقى سرا مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن، و أنه صرح، بعد انكشاف الأمر، «لا يوجد في الدستور التونسي ما يمنع الاتصال مع أي جهة». و كانت زيارة رئيس لجنة الأمن القومي في الكونغرس الأمريكي، السناتور جو ليبرمان، إلى تونس، مباشرة بعد الانتخابات التي فاز فيها حزب النهضة، قد أثارت مخاوف القوميين و الديمقراطيين في هذا البلد، خاصة و أن ليبرمان معروف بمواقفه المعادية و العنصرية ضد العرب و المسلمين. وصرح ليبرمان خلال هذه الزيارة أنه جاء «ليتعرف على تطورات نجاح الانتخابات و اختيار التونسيين حكومة بصورة شفافة و ديمقراطية»، كما أكد استعداد بلاده لدعم المسؤولين التونسيين الجدد. و نشرت العديد من الصحف و المواقع الإلكترونية صورا تؤكد أن العلاقات بين قطر و إسرائيل لم تتوقف، و أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين يزورون باستمرار هذا البلد. و تدعم الحكومة القطرية بالمال و الإعلام، كل التوجهات الأصولية السياسية في العالم العربي. و وصف السفير الإسرائيلي في مصر، إسحاق ليفانون، في تصريحات للصحافة، ما أسماه «بالإسلام السياسي الجديد»، بأنه «واقعي».