أصيب الفنان الشعبي محمد رويشة، بعد عصر يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2011، بأزمة قلبية مفاجئة بمنزله بخنيفرة، وتم نقله على وجه السرعة لقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للمدينة، حيث استدعت حالته الحرجة نقله إلى المستشفى الجامعي الشيخ زايد بالعاصمة الرباط لتلقي الفحوصات والعلاجات الضرورية. حالة الفنان الأمازيغي محمد رويشة استأثرت باهتمام الكثيرين من عشاقه ومحبيه ومعجبيه على المستويين الإقليمي الوطني، وهو الذي ذاع صيته عبر الملتقيات الدولية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا بالنظر لمكانته الفنية المرموقة وشعبيته الواسعة، سواء في المغرب أو خارجه، إلى حين صارت إيقاعات «وتره» تضاهي أقوى الآلات الموسيقية، ويعد هذا الفنان من المدارس الفنية المغربية الفريدة، ومن أكبر المغنيين والشعراء الشعبيين عندما عرف كيف «يستنطق» آلته الموسيقية، ويصنع بأنامله سحر الحب والحياة والأم والطبيعة. وأمام محنته الصحية، لا يسعنا في جريدة «الاتحاد الاشتراكي» إلا أن نسال الله تعالى الشفاء العاجل للفنان الكبير محمد رويشة، والعودة السريعة إلى جمهوره العريض و«وتره» الساحر، حتى يستمر في أداء مهمته الفنية المتميزة.