استسلم فريق يوسفية برشيد، يوم الأحد الأخير، وللمرة الثالثة على التوالي، لهزيمة قاسية أمام ضيفه رجاء بني ملال بهدف سجله اللاعب الملالي جواد عزيز خلال الجولة الثانية من المباراة. الهزيمة أكدت مرة أخرى أن الفريق الحريزي يعيش أسوأ أيامه في البطولة الجارية، حيث ظهر اللاعبون وهم يعانون من أثر غياب الاستقرار الإداري الذي يتميز بتفكك عناصره بعد استقالة نورالدين البيضي الرئيس السابق للمكتب، ويعانون أيضا من غياب مخاطب يبرر لهم غياب كافة مستحقاتهم التي لم يعودوا يتوصلون بها. إلى جانب كل ذلك، وككل مباراة، يعيش اللاعبون تحت ضغط بعض المحسوبين على الفريق الذين لا يتورعون في الصراخ وفي سب وقذف اللاعبين والحكام، ولا يترددون في خلق الاشتباكات والاصطدامات، مما يفقد اللاعبين تركيزهم ويجعلهم يلعبون تحت سوط الإحباط. وقد تكرر الأمر في عدة مباريات كما حدث عند نهاية مباراة الفريق بملعب البشير أمام اتحاد المحمدية برسم الدورة 13، حين انتفض «مسيرو» اليوسفية محاولين الاقتناص من الحكم ومن الصحافة، وكأن ذلك سيشفع لهم سوء تدبيرهم للأمور. آخر الأخبار تشير لتحرك عمالة برشيد التي حاول مسؤولها الأول إقناع شركاء اقتصاديين لدعم الفريق الحريزي، فهل سيكون الدعم كافيا لكي يستعيد الفريق بريقه افتقده بسبب تكالب أسباب متعددة في مقدمتها سوء التسيير؟