احتج العشرات من سكان إغيل أضرضوروأيت الموذن وأيت تاووكت بأكَادير، صباح يوم الأربعاء 21 دجنبر2011، بسبب منع وصول مواد البناء إلى أحيائهم بسفوح الجبال من قبل السلطات التي وضعت حاجزا أمنيا بالحي المحمدي وحجزت الشاحنات المحملة بمواد البناء المتجهة نحو تلك الأحياء. وقد خلف قرارالسلطات غضب السكان الذين انطلقوا في مسيرة احتجاجية غاضبة نحو مركز المدينة، لكن قوات الأمن طوقتهم وحاصرتهم بالحي المحمدي فرشقوها بوابل من الحجارة، وبقوا طوال يوم الأربعاء رابضين بالمدارالحضري بالطريق الوطنية رقم1، مما أدى إلى شلل حركة السير الطرقي وعرقلته لساعات طويلة، وخاصة أن هذه الطريق تعد ممرا استراتيجيا للشاحنات والسيارات ومدخلا رئيسيا يربط بين أحياء المدينة وبين مدينتي مراكش وأكَادير . وأرجعت السلطات قرارها إلى ظاهرة تنامي البناء العشوائي بهذه الأحياء بشكل مهول وكارثي في الشهور الأخيرة، زيادة إلى تكاثر سماسرة الأراضي الذين ساهموا في تجزئة أراضي تابعة للمياه والغابات وأخرى للورثة الشيع وللجماعات السلالية، مما سيجعل المنطقة مؤهلة لتصبح غدا مدينة عشوائية بسفوح الجبال المهددة بالزلزال والفيضانات. هذا، ولم تسفرالعملية عن جرحى في صفوف المواطنين وقوات الأمن وكذا عن اعتقالات في صفوف المحتجين، باستثناء اعتقال شخصين فيما بعد تقول السلطات :إنهما متورطان في عملية تجزيئ البقع الأرضية وبيعها، وهوما ساهم في تزايد البناء العشوائي بهذه المنطقة التي هي وضعت ضمن برنامج من أجل هيكلة بعض أحيائها وترحيل بعض السكان الذين شيدوا منازلهم بمحاذاة الواد وبالمنطقة المهددة بالزلزال، على أساس تعويضهم ببقع أرضية بتجزئة أدرار. كما لم تسجل خسائرمادية كبيرة في احتجاجات السكان ليوم الأربعاء باستثناء ما تعرضت له سيارتان من كسر زجاجهما بواسطة الحجارة من قبل مجهولين، واحدة لقائد المنطقة والثانية لمديرمحطة راديو«إم إف سوس» إبراهيم بوليد.