اختير يايا توري، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، ومنتخب الكوت ديفوار أفضل لاعب كرة قدم إفريقي في 2011 يوم الخميس. وتفوق توري في الاستفتاء الذي شارك فيه مدربو منتخبات 53 دولة من أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على الغاني أندريه أيو والمالي سيدو كيتا. وتألق توري مع ناديه ومنتخب بلاده هذا العام، ليصبح ثاني لاعب من الكوت ديفوار يحصل على الجائزة، بعد ديدييه دروغبا الذي فاز بها مرتين. وسجل توري هدف الفوز لمانشستر سيتي في مباراة تغلب فيها 1 - 0 على ستوك سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتألق مع ناديه ليقوده للارتقاء لصدارة دوري إنجلترا الممتاز. وساعد توري منتخب بلاده على إنهاء مسيرته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بتحقيق الانتصار في جميع المباريات. ووجه توري الشكر إلىأفراد عائلته، ومن بينهم شقيقه كولو توري وزملائه في سيتي، في كلمة مقتضبة ألقاها لدى تسلمه الجائزة في أكرا. وكان توري انتقل إلى سيتي من برشلونة الإسباني، عقب نهائيات كأس العالم 2010 مقابل نحو 24 مليون جنيه استرليني. وجاء هذا الفوز كتتويج لعام رائع لمايسترو وسط الملعب، الذي كان مميزا سواءا مع ناديه أو منتخب بلاده. وكان تتويج لاعب الوسط بمثابة ذروة الحفل، الذي حضره صفوة المهتمين بكرة القدم في إفريقيا من لاعبين ومدربين وإداريين ومسؤولين. كما تشرف الحفل بحضور نائب رئيس جمهورية غانا، جون دراماني ماهاما، بالإضافة لتواجد عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وأعضاء اللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي. في حين ذهبت جائزة أفضل لاعب إفريقي داخل القارة إلى التونسي أسامة الدراجي، قائد فريق الترجي، الذي تفوق على وميله في الفريق الكاميروني يايا بانانا ومواطنه لاعب الإفريقي زهير دوادي. ونالت عميدة منتخب نيجيريا، بيربيتوا نكووشا، (35 عاما) جائزة أفضل لاعبة للمرة الرابعة، بعد 2004 و2005 و2010، وهذا رقم قياسي. وكانت الفرحة ثلاثية بالنسبة لكوت ديفوار، بعد أن حصد المهاجم الشاب سليمان كوليبالي لقب أفضل موهبة صاعدة للعام، بينما ذهب لقب أفضل حكم لنوماندييه دويه. وأحرز الترجي التونسي جائزة فريق العام، التي يمنحها الاتحاد الإفريقي، بعد تتويجه بطلا لمسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد البيضاوي، الذي رشح أيضا لهذه الجائزة إلى جانب المغرب الفاسي، المتوج بكأس الاتحاد الإفريقي، على حساب النادي الإفريقي التونسي. كما توج نجم الترجي وقائده أسامة دراجي (24 عاما) بلقب أفضل لاعب محلي، بعد تفوقه على زميله الكاميروني بانانا يايا والتونسي زهير ذوادي، نجم الإفريقي التونسي. وقال الدراجي بعد تتويجه: «أنا سعيد للغاية لتتويجي، لقد كان موسما مرهقا وقدمت كل طاقتي في جميع المسابقات، أحرزت العديد من الألقاب، ومساهمة زملائي كانت أساسية في نجاحي». وتفوق هارونا دولا، مدرب منتخب النيجر، على التونسي نبيل معلول مدرب الترجي وستانلي تشوساني، مدرب المنتخب البوتسواني، ليحرز جائزة أفضل مدرب. أما بالنسبة لجائزة منتخب العام، فأحرزها منتخب بوتسوانا على حساب الكوت ديفوار والنيجر وتونس الفائزة بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين في فبراير 2011 على حساب أنغولا (3 - 0). وأحرز منتخب بوتسوانا هذا اللقب بعد تألقه في تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012، بينما ذهبت جائزة اللعب النظيف للمنتخب الليبي. وتم تقديم جائزة أساطير القارة للنجمين السابقين المغربي مصطفى حجي والنيجيري أوستين «جاي-جاي» أوكوشا، نظرا للإسهامات الكبيرة التي قدماها لتطوير اللعبة عبر السنوات الماضية. واختير المدافع الأيمن لفريق الوداد البيضاوي أيوب الخاليقي ضمن التشكيلة المثالية لمنتخب القارة الإفريقية لسنة 2011، فيما خلت من أي لاعب من المغرب الفاسي، رغم أنه توج بكأس الكاف.