صدور العدد الخامس من « دفاتر التربية والتكوين يجد القراء في المكتبات والأكشاك العدد الخامس من «دفاتر التربية والتكوين». وهي مجلة دورية تصدر عن المجلس الأعلى للتعليم وتعنى بمقاربة موضوعات ذات طابع تربوي أو بيداغوجي أو ديداكتيكي أو تدبيري، وذلك باعتماد خط تحريري قوامه استقلالية الرأي والتفكير، و عماده الأساس الدفاع عن المدرسة المغربية. تعالج المقالات المتضمنة في ملف هذا العدد، باللغتين العربية والفرنسية، موضوع «المدرسة المغربية والتربية على القيم في مجتمع قيد التحول»، كما تضمن ملف العدد الصيغة الكاملة لرأي المجلس الأعلى للتعليم رقم 2/07 الصادر بتاريخ 23 يوليوز 2007، في «دور المدرسة في تنمية السلوك المدني» باللغتين العربية والفرنسية أيضا. وضمن باقي مواد العدد، تم إدراج شهادة حول موضوع المدرسة ودورها في التربية على المواطنة ومبادئ سلوك المدني، وقراءة في كتاب تحت عنوان «أية مدرسة لأية مواطنة»، وتعريفا بتجربتين متميزتين حول موضوع قيم المواطنة وحقوق الإنسان، وترجمة لمقالة تحت عنوان «العلم والمواطنة: أية علاقة؟»، فضلا عن تحديد جملة من المفاهيم المفتاحية وتقديم بعض المراجع المرتبطة بملف العدد. تجدر الإشارة إلى أن ملفي العددين المقبلين من «دفاتر التربية والتكوين» سيخصصان، على التوالي، للموضوعين التاليين: العدد السادس: «المناهج والبرامج الدراسية: أسئلة ورهانات» العدد السابع: «المدرس في نظام تربوي قيد الإصلاح» الطفل واللعب والذكاءات المتعددة صدر حديثا للكاتب نور الدين خير الله كتاب تخصصي في مجال علوم التربية تحت عنوان « الطفل واللعب والذكاءات المتعددة: مدخل نظري للتعليم الأولي». مبررات الموضوع والأهمية الخاصة للإصدار تتجلى في الأهمية الحيوية التي تكتسيها مؤسسة التعليم الأولي باعتبارها فاعلا أساسيا في مسار التنشئة الاجتماعية، وباعتبارها مرحلة محددة في التقعيد المعرفي والتربوي للمسار التعليمي التعلمي،والبناء القيمي الذي سيحكم تمثلات الطفل ومرجعياته في إطار تفاعله السيكولوجي والذهني مع محيطه الاجتماعي. فأهمية مؤسسة التعليم الأولي، حسب الاستاذ نور الدين خير الله/ أستاذ مادة علوم التربية بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالصويرة، تقتضي إيلاءها عناية متفردة، إذ لا يمكن من جهة اعتبارها صورة مصغرة للمدرسة الابتدائية ترتكن خطاباتها إلى التلقين والحشو المعرفي ويتلقى فيها أطفال جالسون على مقاعد اصغر دروسا أسهل، كما لا يمكن من جهة أخرى تقزيم دورها التربوي والتعليمي واختزالها في قيمة الترفيه والراحة والتسلية بلا هدف. الكتاب الموجه أساسا إلى الفاعلات والفاعلين في قطاع التعليم الأولي، والذي يطمح لمساعدة المهتمين بالتربية والطفولة على تلبية حاجات الطفل وتنمية قدراته ومواكبة المستجدات البيداغوجية والحراك الذي يعرفه قطاع التربية والتكوين في بلادنا ،