يبدو أن أندية الكرة الطائرة الوطنية ليست أحسن حالا من الجامعة المنحلة، التي كانوا منضوين تحت لوائها، أو بعبارة أخرى، فإن ضعف الأندية كان سبباً في ضعف الجامعة المنحلة وفسادها. فلازالت البطولة الوطنية لم تبرح دورتها الثانية، فسقط نادي «الكوديم» بأول اعتذار ولن يكون الأخير، بل هذه بداية لمسلسل ضعف الأندية وتطاحنات مسؤوليها الخفية حول تقلد المناصب أو رغبة من البعض في جعل هذه الرياضة في الحضيض لغاية في أنفسهم. فالدورة الثانية تميزت باعتذار النادي المكناسي أمام شباب المحمدية، هذا الأخير حصد نقط الفوز بدون عناء، محتلا دائماً المرتبة الأولى في دوري مريض، في حين يبقى مستقبل النادي المكناسي في كف عفريت. الدورة الثانية طلعت علينا كذلك بتأجيل مباراة الدفاع الجديدي والفتح بحكم عدم جاهزية قاعة النعيمي، مما يطرح السؤال مرة أخرى حول البنيات التحتية المكرسة لهذه الرياضة ودور الوزارة الوصية في النهوض بالأنواع الرياضية جميعها دون تفضيل نوع على آخر، وهذه هي سياسة وزارة بلخياط التي تهمل الرياضات الأخرى على حساب كرة القدم وبعض رياضات الصفوة. بالنسبة لنتائج المبارتين اللتين أجريتا فقد تغلب اتحاد طنجة على مضيفه الجيش بثلاثية نظيفة، في حين عاد الاتحاد الرياضي هو الآخر بانتصار ثمين من فاس على حساب الاتحاد المحلي بثلاث جولات لواحدة.