نظم الأطر والأساتذة العاملون بالثانوية التأهيلية المتواجدة بتراب بلدية المنصورية بإقليم بنسليمان، ثلاث وقفات خلال شهري أكتوبر ونونبر، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعرفها المسلك المؤدي من الطريق الشاطئية إلى الثانوية المشار إليها، والذي خلق معاناة كبيرة للتلاميذ و للأطر التربوية أثناء توجههم إلى المؤسسة ورجوعهم منها لتأدية الواجب المهني. فالمسلك المذكور يوجد في وضعية جد سيئة تكثر به الحفر الكبيرة وهو مليء بالأتربة و تزداد وضعيته سوءا خصوصا خلال تساقط الأمطار حيث تنتشر و تكثر الأوحال و تصبح الحفر عبارة عن ضايات و برك مائية يستحيل معها عبور المسلك سواء من طرف الراجلين أو مستعملي وسائل النقل من سيارات و دراجات و... كما أن الأشغال الجارية بتجزئة «العمران» التي يتوسطها الممر أضرت كثيرا بالبنية التحتية له مما يصعب معه التنقل بسهولة عبره. الوضعية السيئة للمسلك خلقت في بعض الأحيان تعثرا دراسيا و أثرت بشكل سلبي على السير العادي للدراسة بالثانوية التأهيلية المنصورية، علما بأنه ، حسب بعض المصادر ، فإن الممر السالف الذكر كان من المنتظر أن يتم إصلاحه وتعبيده قبل بداية السنة الدراسية الجارية، لكن رغم الاحتجاجات المتكررة للمتضررين فإن المسؤولين ببلدية المنصورية لم يقوموا لحد الآن بأية مبادرات و إجراءات ملموسة لإصلاح المسلك لتسهيل عملية الولوج إلى الثانوية، مما يعني أن الاهتمام بالبنية التحتية وإصلاح وتهيئة الممرات و المسالك لا تدخل في اهتمامات هؤلاء المسؤولين! و أمام تأخر عملية الإصلاح بالمسلك المذكور اضطر اطر و أساتذة الثانوية إلى توجيه عدة شكايات في الموضوع توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخ منها مذيلة بتوقيعات المتضررين إلى كل من باشا المنصورية و النائب الإقليمي للتعليم من أجل التدخل لإيجاد حل لمشكل الممر المؤدي للمؤسسة التربوية و خلق ظروف مناسبة وشروط ملائمة قصد تأدية واجبهم المهني في أحسن الأحوال. وتجدر الإشارة إلى أن الثانوية التأهيلية المنصورية حديثة التأسيس، حيث لم تنطلق بها الدراسة إلا خلال الموسم الدراسي الماضي (2010 -2011) وهي لا تبعد عن مقر البلدية وعن الطريق المعبدة إلا بمئات الأمتار، وقد خلف إنشاؤها ارتياحا كبيرا في أوساط ساكنة المنطقة خصوصا و أن عددا كبيرا من أبناء المنصورية أصبحوا يتابعون دراستهم بها بعدما كانوا قبل ذلك يعانون مع مشاكل التنقل لمتابعة دراساتهم بالمدن المجاورة. فإلى متى ستظل معاناة التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة مستمرة مع الوضعية المزرية للمسلك؟