اختار الجمهور التطواني طريقة خاصة للتعبير عن وطنيته، ورفضه المساس بوحدة المغرب الترابية، بعد ما نشرت خريطة المغرب مبتورة من الصحراء المغربية في افتتاح الألعاب العربية. الرد كان قويا ومبهرا من خلال «التيفو»، الذي أنجزه الجمهور التطواني بمختلف مكوناته، خاصة منهم «ماطادوريس» و «سيامبري بالوما». أمتار من الثوب الأخضر والأحمر رمز علم البلاد، محملا بعبارات وصور تبين ارتباط جميع فئات المغاربة بوطنهم ووطنيتهم. خارطة المغرب من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، وإشارة واضحة ل «الصحراء مغربية» ممتدة على مدى خارطة البلاد، محاطة بصور لجلالة الملك محمد السادس، وعبارات مختلفة، لكن الرسالة كانت أوضح من خلال اللافتة التي علقت أسفله، وهي تشير إلى من يهمهم الأمر، بكون الصحراء مغربية لا تقبل القسمة. والمقصود من كل هذا الرد على التصرف غير المفهوم للمسؤولين القطريين في افتتاح الألعاب العربية المقامة بالدوحة، والذين عرضوا خارطة المغرب دون صحرائه في استفزاز غير مسبوق. التيفو تزامن مع انطلاق النشيد الوطني قبل بداية المباراة، خلق جوا من الهيبة داخل الملعب، وفي عيون كل من تابعه حتى على شاشات التلفاز.