بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 من دجنبر، توصلت الجريدة من المبعد الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، بنواكشوط، ببيان للرأي العام يعرض فيه الخروقات والانتهاكات الممارسة في حقه، جاء فيه: «يستعد العالم لاستقبال اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأستقبل في موريتانيا سنة جديدة من الإبعاد عن أبنائي، في انتظار حل يجمعني بعائلتي، ويعيد حياتنا لطبيعتها. أستقبل اليوم العالمي لحقوق الإنسان ولا أعرف بأي حق سأطالب ، فقد كثرت الانتهاكات في حقي، سواء منها القديم بفعل استهتار البوليزاريو والجزائر بكل المواثيق الإنسانية الدولية أو الجديد بسبب تماطل المفوضية في تسوية وضعيتي إن لم يكن إهمال عمدي، جسدته الضغوطات الأخيرة التي مورست علي من خلال الرسالتين الأخيرتين اللتين توصلت بهما بتاريخ 22 و 30 من شهر نونبر 2011 .ففي الأولى تشعرني المفوضية بأنه علي تدبر أمور إقامتي ومعاشي بموريتانيا ب30 دولارا في الشهر ، ويعزون ذلك لرفضي قبول مقترح اللجوء في فنلدا ، وتتناقض المفوضية مع نفسها في الرسالة الأخرى التي تطلب مني الرد على مقترح اللجوء في فنلدا ، وكأنها تنفي الرفض الذي بنت عليه موقفها الأول. وحينما طلبت من المفوضية كاستفسار هل مقترح اللجوء في فنلدا يشمل أبنائي أجابوا شفويا بالنفي ، ورفضوا الرد المكتوب، في الوقت الذي كانت كل الاتفاقات السابقة تنص على أن عائلتي سترافقني حيث سألجأ . فهل تريد المفوضية أن تبعدني أكثر عن أبنائي (في القطب الشمالي)؟.وحينما استفسرتهم عن إمكانية حصولي على جواز سفر في موريتانيا أجابوا شفويا أيضا بالنفي، فهل بالمحصلة تريد منظمة غوث اللاجئين التي تعنى بشؤوننا أن تكون شريكا هي الأخرى في انتهاك حقوقنا بدل الدفاع عنها؟. وهل نستطيع الوثوق في عهودها ما دامت تنقضها كل مرة؟. لهذه الظروف وبعد أزيد من سنة من الانتظار، وانسجاما مع روح ما يجسده اليوم العالمي لحقوق الإنسان لكل إنسان ولد ليكون حرا، متمتعا بكامل حقوقه الإنسانية الاساسية، فإني أعلن للرأي العام ولكل المنظمات الدولية المعنية بأني لن أسمح بأن تظل حياتي مؤجلة، وبأني مثلما لم أسمح للبوليزاريو والجزائر بمصادرة حقي في التعبير عن رأيي بكل حرية، فإني لا أسمح لغيرهم بأن يمس بأي من حقوقي ، وبأني سأدافع عن حقوقي بكل السبل ، وسأستأنف نضالي من اجل ذلك ، حتى تستعيد عائلتي حياتها بشكل طبيعي ويستعيد أهلنا في المخيمات كرامتهم التي تمتهن كل يوم ، ونعول في مسعانا هذا على مساعدة كل إنسان ينتصر للحق ، و بالأساس نعول على كل صحراوي تجمعنا وإياه الرغبة بأن يكون أهلنا في واقع أفضل مما هم عليه اليوم وبأن ننعم جميعا بما ينعم به كافة البشر من حقوق وحريات.» المبعد الصحراوي من مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى موريتانيا