احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء الخميس، بالمخرج ماركو بيلوتشيو الذي أبدع في المزج بين الإحساس المرهف والمواقف المتمردة. وما زال شريط بيلوتشيو «القبضة في الجيب» الذي أخرجه سنة1965 مرجعا في نقد الايديولوجيات، والتي واصل التعبير عن هذا النقد في أعماله الأخرى منها «الصين على مقربة» و«باسم الأب»و«اغتصاب في الصفحة الأولى»و«مسيرة النصر». وعن هذا السينمائي، الذي ولج عالم الفن السابع بعد تجربة كبيرة في الفن التشكيلي، قالت الممثلة الإيطالية مايا سانسا، عضو لجنة تحكيم الأشرطة الطويلة للدورة ال11 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي أدت أدوار رئيسية في أعمال من إخراجه ك«المربية»و «صباح الخير»، أنها سعيدة بالمشاركة في تكريمه، لأنه لعب دورا في تقديمها للسينما. وقد درس المخرج ماركو بيلوتشيو، المزداد بمدينة بياتشينزا سنة1939 ، الفلسفة في الجامعة الكاثوليكية بميلانو، ثم التحق بعد ذلك بالمركز التجريبي للسينما بروما لدراسة فن التمثيل، إلا أنه تحول إلى دراسة الإخراج حيث وقع سنة1961 و1962 على ثلاثة أفلام قصيرة بعنوان «ليسقط العم»و«الذنب والعقاب»و«العرعر صنع الإنسان». وأخرج بيلوتشيو أول أفلامه الطويلة «القبضة في الجيب»وشارك به في مهرجان لوكارنو سنة1965 ، والذي منحه سنة1965 جائزة خاصة عن مجمل أعماله، كما نال ممثلاه في فيلم «قفز في الفراغ» أنوك إيمي وميشال بيكولي تباعا جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل في مهرجان كان سنة1980