بعد نجاح تجربة شركة إينيايير الإسبانية التي فتحت خطا جويا بين مدينة سبتةالمحتلة والجزيرة الخضراء عبر طائرة هيليكوبتر ، تستعد شركة هيليت للطيران الإسبانية لافتتاح خط جوي بين مدينة طنجة وثلاث مدن إسبانية على أن يكون الخط الجوي الرابط بين طريفة و طنجة نقطة بداية المشروع الجوي الجديد ، حيث أن الأشغال في مرحلتها الأخيرة لبناء مطار بمدينة طريفة الإسبانية. وبدأ التخطيط للمشروع منذ أكثر من سنة، حيث وبعد دراسة الجدوى للمشروع وللعينة المستهدفة ، هذا إلى دراسة تجربة شركة إينايير الإسبانية، التي تؤمن الربط الجوي بين سبتة السليبة والجزيرة الخضراء في ظرف 7 دقائق . تبين أن شركة إينايير قامت وفي ظرف سنة واحدة بتأمين سفر أكثر من 40.000 مسافر عبر طائرات الهيليكوبتر ، مما يؤشر على أن السوق واعد في هذا المجال ،خصوصا وأن فئة من المسافرين والمستثمرين غالبا ما تفسد عليهم أحوال الطقس بمضيق جبل طارق رحلاتهم والتزاماتهم المهنية، مما يكبدهم خسائر مهمة . المشروع وحسب بلاغ شركة هيليت الإسبانية، المتخصصة في النقل الجوي داخل الجنوب الإسباني، وتحديدا في منطقة الأندلس، المملوكة لعائلة بيتزارو الثرية ، والتي من بين رحلاتها خطوط تربط بين مليلية المحتلة وبرشلونة ومدريد وسان سيبستيان، فإن المشروع يروم تأمين رحلات جوية عبر طائرات هيلكوبتر من نوع سيكورسكي إس 92 ، الأمريكية الصنع و التي يبلغ ثمنها أكثر من 20 مليون يورو ، من بين خصائصها تحمل سرعة رياح تصل إلى حدود 160 كيلومترا في الساعة ، وهي سرعة غالبا ما لا تصل إلى مضيق جبل طارق ، مما يعني تمكنها من تأمين رحلات جوية في وقت لا تستطيع البواخر الدخول إلى المضيق أثناء سوء الأحوال الجوية ، كما أن الحصول على تذكرة لا يتطلب وقتا كبيرا ، إذ بإمكان أي مسافر التوجه إلى مقر الشركة بالمطار و حجز مكانه في الحوامة بكل سهولة ، كما أشار البلاغ الى أن سرعة الناقلة ستصل إلى 280 كيلومترا في الساعة ، مما يعني أن مدة الرحلة لن تتجاوز 8 دقائق ، مشيرا الى أن الشركة ستؤمن رحلة كل 20 دقيقة بمعدل 19 راكبا في الرحلة ، على أن يصل ثمن المقعد 45 أورو لكل راكب مهما بلغ سنه . وبهذا المشروع تكون مدينة طنجة ومعها المدن الشمالية وجهة مفضلة للاستثمار الدولي ، حيث أكد بلاغ الشركة أن منتوجها موجه بالأساس إلى طبقة راقية من الزبناء الذين غالبا ما تجد صعوبة في التحرك من وإلى المناطق الشمالية ، كما أن مثل هاته الرحلات التي توفر الوقت والراحة لزبنائها، من شأنها أن تفتح فرصا ومحفزات للمستثمرين والسياح الأجانب .