مايزال أنس فتار لاعب التنس المغربي، وأحد ركائز المنتخب الوطني للتنس والحاضر هذه الأيام رفقة المنتخب الوطني في دورة الألعاب العربية بقطر، محروما من دعم كل الجهات المسؤولة وكل الفعاليات الاقتصادية وطنيا ومحليا، وذلك بالرغم من سجل الإنجازات التي حققها لفائدة التنس الوطني، وقبله للرياضة بالمحمديةالمدينة التي ينحدر منها. في هذا الإطار، مايزال اللاعب فتار يعتمد كليا على أسرته في تدبير احتياجاته المالية لكي يواصل حضوره المتألق في رياضة التنس، في تجاهل تام وغير مفهوم للمؤسسات الاقتصادية الوطنية، خاصة الموجود منها في مدينة المحمدية التي لم تبادر إلى احتضان هذا البطل الذي نجح في مناسبات عديدة، عربيا وإفريقيا وعالميا كذلك، في رفع العلم الوطني عاليا، ورفع اسم مدينته المحمدية بين قائمة المدن الشهيرة المتألقة رياضيا. ويكفي أن أنس فتار، يظل الاسم الوحيد الذي مايزال قادرا على رسم الفرح داخل الوسط الرياضي بمدينة الزهور والرياضات بعد خفوت أضوائها واندحار رياضتها للمستويات الضعيفة. في نفس السياق، يستغرب المتتبعون للشأن الرياضي كيف يظل أنس فتار الوحيد من بين زملائه في المنتخب الوطني للتنس، المحروم من أي دعم أو احتضان، ويظل أفراد أسرته يحملون عبء تحمل مصاريفه التي تتجاوز الثلاثين مليون سنتيم كل موسم؟!