شهد حي الصفاء بالألفة حملة للنظافة بمشاركة عدد من الشباب و اليافعين في بادرة أريد لها ان تكون تقليدا شهريا في إطار مشروع بيئي اطلق عليه «لنجعل أزقتنا تبتسم» ، وذلك صبيحة الاحد الماضي4 دجنبر 2011، وهي الثانية من نوعها بعد الدورة الاولى التي نظمت متم شهر اكتوبرالماضي، وعرفت نجاحا ملحوظا كما تركت صدى طيبا لدى الاحياء المجاورة. وقد عرفت مشاركة مهمة لابناء الحي معتمدين على وسائل جد بسيطة لا تتعدى حدود المكنسة والاكياس البلاستيكية في جو أكد من خلاله المتطوعون أن العمل التطوعي، فرديا كان او جماعيا، يأتي بناء على الرغبة و كذلك مقابل اكتساب الشعور بالانتماء الى المحيط الذي نعيش وسطه. وقد اكدت الجهة المنظمة للحملة انها ارتأت جعل العمل التطوعي دافعا أساسيا من دوافع التنمية بمفهومها الشامل، وجعل الحي نموذجيا من ناحية النظافة،دون انتظار تدخل الجهات الساهرة على قطاع النظافة،مادامت الأخيرة مسؤولية الجميع. أما عن اختيار فئة الشباب واليافعين، يجيب أحد منسقي هذه الحملة (ح . أ *): ان ذلك راجع لكون هذه الشريحة بإمكانها الذهاب بالعمل التطوعي الى أبعد حد ممكن، وإلباسه ثوب النجاح و الابداع،بالنظر لما لهذه الفئة من قدرة وطاقة على فهم مشاكل الحي» . وعن حجم الاكراهات التي واجهت الحملة ،يضيف المنظمون «أنها لم تكن بحجم الصعوبات التي واجهتهم على مستوى تنظيف «مارشي الحي»،حيث الاحتلال السافر للملك العمومي دون أدنى مسوغ قانوني، مما وجد معه الشباب المتطوع صعوبة بالغة في تنظيف بعض الارصفة و المساحات العمومية التي حولها للأسف ،بعض الحرفيين والاشخاص، الى فضاءات خاصة لوضع حاجياتهم دون تدخل الجهات المسؤولة»! من جهة اخرى آخذ المتطوعون على الشركة المفوض لها قطاع النظافة على مستوى مقاطعة الحي الحسني نوع الجفاء الذي تعاملت به الشركة مع طلب كانت قد وجهته اللجنة المنظمة الى الشركة المعنية من اجل التنسيق معها لانجاح هذه الحملة،التي سوف تتكرر متم الشهر الحالي حسب ما أوضحته اللجنة المنظمة عقب نهاية حملة الاحد 4 دجنبر 2011 .