أقدمت السلطات المحلية على إغلاق الممر الوحيد الذي يعبر السكة الحديدية، والذي يربط دواوير العبسلاميين لحسينات أولاد مزوار وزاوية النواصر، وذلك قبل عيد الأضحى بحوالي 20 يوما. وقد تضرر من هذا الإغلاق بالأساس تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمستوياتها الثلاثة، بما في ذلك النقل المدرسي ثم العاملات والعمال، إضافة إلى مستعملي الآلات الفلاحية رغم أن الموسم الفلاحي قد انطلق. وأكد عدد من السكان المتضررين للجريدة، أن أسباب هذه الخطوة تعود إلى حوادث السير المميتة التي تقع من حين لآخر بهذا الممر، وذلك في انتظار بناء قنطرة خاصة بالراجلين وبمرور السيارات والدراجات، لكن متى سيشرع في هذا البناء؟ يتساءل المعنيون. وأضافت نفس المصادر أن المسؤولين بعمالة النواصر قد اجتمعوا مع المكتب الوطني للسكك الحديدية الجهوي وان وعودا قدمت للمواطنين بشأن إنجاز ممر احتياطي في انتظار بناء وتجهيز القنطرة الخاصة، و«قد طالت مدة الانتظار وأظهرت الأيام أنها مجرد مسكنات»، يضيف بعض سكان الدواوير المعنية، الشيء الذي جعلهم يقررون تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 19 نونبر 2011، لكن أمطار الخير التي تهاطلت صباح ذلك اليوم بهذه المنطقة أجلت هذه الوقفة الاحتجاجية. وقد أصبح لزاما على كل السكان قطع مسافة 8 كيلومترات عوض أمتار معدودة، مع العلم أن هذه المسافة كلها حفر، كما تجدر الإشارة إلى أن هناك ملفا معروضا على القضاء حول هذه الطريق بين المقاول وجماعة أولاد صالح. المواطنون المتضررون مصممون على الدفاع عن مطالبهم المتجسدة في بناء قنطرة ولو الممر الاحتياطي المتفق عليه في اقرب وقت ممكن حتى لا تصبح منطقة معزولة، خاصة وأن الأمطار بدأت تتهاطل بشكل مهم مما يعلن عن بدء معاناة أخرى أكثر صعوبة!