هاجر العدديد من اللاعبين الأطفال الذين اعتادوا ارتياد ملحق ملعب البشير للتمرين، ممارسة كرة القدم بعد أن تحول محيط الملعب لموقف لشاحنات جمع النفايات والأزبال، ومستودع للحاويات التي تنشر سمومها ونفاياتها في فضاء من المفروض أن يكون فضاء صحيا ورياضيا. في هذا الإطار، احتج عدد كبير من آباء وأولياء اللاعبين، وعدد من المؤطرين الرياضيين، من موقف مسؤولي المجلس البلدي الذين سمحوا بتحويل ملعب البشير المعلمة الرياضية التاريخية لمطرح للحاويات وللأزبال، في سلوك يوضح مدى استهتارهم بالرياضة في المحمدية. ورأى العديد من المتتبعين الرياضيين في موقف السلطات المنتخبة تأكيدا واضحا على اللامبالاة التي ينظر بها المسؤولون الجماعيون لشؤون الرياضة، واستمرارهم في تهميشها، في تأكيد أيضا لمجموعة من سوابقهم في هذا الاتجاه، كما فعلوا حين قاموا بتفويت مركب رياضة وترفيه والقاعة المغطاة لوزارة الشباب والرياضة دون استشارة المعنيين الرياضيين، وضدا على مصلحة الرياضة الفضالية. في السياق ذاته، علق أحد المتتبعين على ما أصبحت عليه حالة ملعب البشير، كما توضح الصورة المرفقة، على أن المجلس البلدي لم يكتف بتفويت منشآت رياضية في ملك السكان، بل إنه أصر على معاكسة طموح الرياضيين بالمحمدية والوقوف ضد تطوير الرياضة الفضالية حين تعمد تحطيم وتدمير المنشأة الوحيدة، التي ماتزال مفتوحة في وجه شباب وأطفال الباحثين عن متنفس وفضاء للرياضة.