تتواصل بمختلف مناطق المغرب، الحملة الانتخابية لمرشحات ومرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بدعم من لجن المساندة المشكلة من المناضلات والمناضلين والمتعاطفات والمتعاطفين، في أجواء حماسية، في ظل رصد مجموعة من الخروقات و التجاوزات. حسب رصد أولي لمسار الحملة الانتخابية من طرف اللجنة الوطنية للانتخابات للاتحاد الاشتراكي في مجموع الدوائر الانتخابية 92، يتضح أن الأداء التنظيمي للأجهزة الحزبية الجهوية و الاقليمية والفرعية يتسم بانخراط المناضلين والمناضلات في جو من التعبئة والالتزام لدعم مرشحات ومرشحي الاتحاد الاشتراكي. ورغم بعض الصعوبات المسجلة في بعض المناطق على المستوى اللوجيستيكي، فإن العائق الأهم يبقى ذا طبيعة جغرافية بالنظر لشساعة بعض الدوائر وصعوبة طبيعتها المجالية في بعض المناطق ذات الامتداد القروي، مما يؤثر بشكلأو بآخر على مدى الوصول للمواطنات والمواطنين والتعريف بالبرنامج الانتخابي الاتحادي. وبالرغم من ذلك، تحدت العديد من لجن الدعم هذه الصعوبات ووصلت حملاتها التواصلية إلى تغطية هذه الدوائر الانتخابية والتواصل مع ساكنتها، بكل من دوائر الفحص أنجرة، وزان، تارودانت، تزنيت، الخميسات، ميدلت، سيدي سليمان، قلعة السراغنة، سيدي قاسم... بالمقابل، عقدت التنظيمات الحزبية المحلية والإقليمية للحزب، مئات من اللقاءات الجماهيرية وأخرى فئوية أطرها أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني، بالإضافة لوكلاء اللوائح وأطر ومسؤولين حزبيين، ومرشحات ومرشحين ضمن اللائحة الوطنية للنساء والشباب، عرفت تجاوبا متصاعدا للمواطنات والمواطنين مع البرنامج الانتخابي والتفافهم حول لوائح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. من جهة أخرى سجلت اللجنة الوطنية للانتخابات للاتحاد الاشتراكي، تحرك بعض رموز الفساد الانتخابي في محاولة للعبث بهذه المحطة الانتخابية المصيرية في مسلسل تنزيل الدستور الجديد ضدا على الإجماع الوطني، رصدها المناضلون والأجهزة الحزبية ومواطنون. في هذا الإطار، شهدت بعض المدن كشيشاوة، وجدة، الناضور، سيدي قاسم، سيدي بنور، مكناس والرحامنة، مجموعة من الخروقات توزعت بين استغلال النفوذ، استعمال وسائل الدولة، توزيع الأموال... على نفس النحو، استمر مجموعة من المرشحين في نهج نفس الأساليب البالية المعاكسة لروح دستور فاتح يوليوز، المتمثلة في اعتماد الوسطاء والشناقة وتقديم الوعود من أجل استمالة الناخبين و استغفالهم (أزيلال، بني ملال، شفشاون، الحاجب، تمارة..) مدعمين في بعض الدوائر ببعض أعوان السلطة المحلية، كما هو الحال بدائرة الفحص-أنجرة بمدينة طنجة، حيث انخرط ثلاثة شيوخ بشكل فاضح في الدعاية لمرشح الاتحاد الدستوري. إن مثل هذه الممارسات البالية و التي يعاقب عليها القانون، والتي لم تعد تؤثر على إرادة المواطنات والمواطنين، لم تثن لجان الدعم عن مواصلة حملاتها التواصلية، بل والرفع من وتيرتها مع مرور أسبوع من عمر الحملة الانتخابية. من جهة أخرى، أطلقت اللجنة الوطنية للانتخابات للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية موقعا إلكترونيا وتلفزة إلكترونية على موقع يوتوب تقدم مجموعة من الكبسولات التواصلية، تعرض حصيلة نضالات الاتحاد الاشتراكي وأهم محاور البرنامج الانتخابي الاتحادي. التلفزة الالكترونية تعرض كذلك مقتطفات من مواقف وتدخلات الفريق الاشتراكي حول مجموعة من القضايا الأساسية التي طبعت الولاية التشريعية المنتهية. في نفس الإطار ومن أجل تدعيم الحملة إلكترونيا، وبالإضافة للموقع الرسمي للحملة وموقع اللائحة الوطنية للشباب، تم إطلاق مجموعة من الصفحات الإلكترونية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، والتي تشهد نقاشا بناء وتفاعلا هاما، خصوصا من لدن فئة الشباب حول محاور البرنامج الانتخابي والحصيلة الحكومية والتشريعية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومستقبل تحالفاته.