صادق البنك الدولي يوم الخميس الماضي على منح المغرب قرضا بقيمة 297 مليون دولار لتمويل مشروع الطاقة الشمسية بمنطقة ورزازات. وذكر بيان للبنك الدولي أن 200 مليون دولار سيتكلف بتوفيرها البنك الدولي للإنشاء والتعمير، في حين سيعمل صندوق التكنولوجيا النظيفة على توفير 97 مليون دولار المتبقية. ومن المرتقب أن تصل الطاقة الإنتاجية لمركب ورزازات للطاقة الشمسيةالى حوالي 500 ميغاواط، أي ما يكفي لتوفير الإنارة لما يقرب 90 ألف منزل. وسيتم الاشتغال على إنجاز المشروع على عدة مراحل، حيث سيتم خلال المرحلة الأولى إقامة منشأة ذات قدرة إنتاجية في حدود 160 ميغاواط وبتكلفة مالية تصل إلى مليار دولار وبإشراف من شركة خاصة سيتم الإعلان عنها مستهل سنة 2012. وكان البنك الدولي قد تعرض لانتقادات عديدة، سيما من طرف الدعاة للحفاظ على البيئة، حيث تم اتهامه بعدم القيام بما يكفي من المجهودات لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة. وحسب المتتبعين، فإن هذا أكبر تمويل يقدمه البنك الدولي لمشروع خاص بالطاقة الشمسية. وجاء في تصريح لرئيس مجموعة البنك الدولي، «روبرت زوليك «:»يفخر البنك الدولي بتقديم التمويل اللازم لجعل هذا الاستثمار الكبير في مجال الطاقة المتجددة واقعاً ملموساً. إن مشروع ورزازات يوضح التزام المغرب بالسير على مسار النمو المتميز بالانبعاثات الكربونية المنخفضة، ويمكن أن يبرز الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلال فترة التحول الحالية في شمال أفريقيا، فإن مشروع الطاقة الشمسية يمكن أن يعزز الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا، ويخلق الكثير من فرص العمل في مختلف أنحاء المنطقة، ويساعد الاتحاد الأوروبي على الوفاء بأهدافه المتعلقة بالطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، ويعمق التكامل الاقتصادي والطاقي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويمكننا القول أن الجميع هنا رابحون».