في تكرار لسيناريو موسم 1965 - 1966، تأهل فريق المغرب الفاسي والنادي المكناسي إلى المباراة النهائية لنيل كأس العرش لموسم 2010 - 2011 لكرة القدم. فالفريق الفاسي تغلب مساء الثلاثاء الماضي في نصف النهاية على الوداد البيضاوي بمركب فاس بالضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل1 - 1. في حين انتزع النادي المكناسي تأشيرة التأهل إلى المباراة النهائية، بعد فوزه على الدفاع الحسني الجديدي، وبالتالي تمثيل المغرب في كأس الاتحاد الإفريقي، على اعتبار أن المغرب الفاسي مؤهل لعصبة أبطال إفريقيا. وأزاح فريق المغرب الفاسي، الحائز على كأس العرش في مناسبتين (1980 و1988)، في طريقه إلى نصف النهاية فريق حسنية أكادير بفوزه عليه1 - 0، فيما تأهل فريق الوداد البيضاوي، الحائز على اللقب تسع مرات (1970 و1978 و1979 و1981 و1989 و1994 و1997 و1998 و2001) على حساب، حامل اللقب، اتحاد الفتح الرياضي، بفوزه عليه بالرباط بالضربات الترجيحية 5 - 1، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل (1 - 1). ولعب الوداد البيضاوي هذه المقابلة بجرح لم يندمل بعد، حيث خسر نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي بطريقة تركت بعض المرارة في نفوس اللاعبين، حيث لم يكن الفريق التونسي أقوى وأثر عليهم لعبهم الشوط الثاني بعشرة لاعبين، فيما تنتظر المغرب الفاسي نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقي أمام الإفريقي التونسي، في مواجهة ثأرية لكرة القدم المغربية. وبالملعب الشرفي بمكناس، قاد المخضرم عادل حليوات، الكوديم إلى اللقاء النهائي، بعدما سجل هدف التأهل في الدقيقة 58. ولم يخرج الشوط الأول من هذه المباراة، التي حضرها جمهور غفير قدر بحوالي20 ألف متفرج، وأدارها طاقم تحكيم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بقيادة الحكم الدولي منير مبروك، عن طابع مباريات الكأس إذ جاء مستواه التقني متوسطا ومتكافئا من الجانبين، وغلب عليه عنصر الحيطة والحذر مما جعله خاليا من الفرص الحقيقية للتهديف. ومع انطلاقة الشوط الثاني، تغيرت المعطيات وبدت رغبة أشبال المدرب عبد الرحيم طالب أكثر سعيا لبلوغ مرمى الدكاليين، وهو ما تجلى في الاندفاع الكبير للاعبيه من خلال المحاولات المتكررة التي كان من وراءها النشيط ياسين بيوض، الذي شكل بسرعته وتسرباته خطورة متواصلة، على دفاع ومرمى الفريق الزائر. وفي المقابل، اكتفى أشبال المدرب جواد الميلاني بالتكتل في الدفاع، مع القيام بين الفينة والأخرى بمحاولات اكتست بعض الخطورة. وأثمرت مجهودات فريق «العاصمة الإسماعيلية» هدف السبق والتقدم في الدقيقة 58، كان من ورائه عادل حليوات، الذي أعاد الكرة إلى الشباك بعد احتكاك بين الحارس وأحد المهاجمين، مما أدى الى احتجاجات اللاعبين الدكاليين، بدعوى الخطأ المرتكب في حق الحارس حميد النادي. ومباشرة بعد هذا الهدف، تخلى أصدقاء النجم والعميد العائد من الإصابة رضى الرياحي عن أسلوبهم الدفاعي، وخرجوا للبحث عن هدف التعادل وهو ما ترك بعض الفراغات على مستوى الدفاع حاول لاعبو الفريق المضيف استغلالها دون جدوى. وعلى إثر تمريرة جانبية لفائدة فريق الدفاع الحسني الجديدي، أعلن الحكم مبروك في الدقيقة 72 عن ضربة جزاء بعد احتكاك في وسط مربع العمليات بين المدافع عادل السراج والمهدي قرناص، غير أن المدافع عبد الرحيم الشاكر، أهدرها وأضاع على فريقه فرصة العودة في النتيجة.