أكدت رئيسة الفيدرالية المغربية للتبرع بالدعم ورئيسة مصلحة المساعدة بوزارة الصحة «مليكة مزين» أن المغرب لايزال يحتل المراتب الأخيرة عالميا في ما يتعلق بالتبرع بالدم مقارنة مع بعض الدول المغاربية كالجزائروتونس، بحيث لم يتجاوزعتبة 0،6 في المائة، وهذا ما يجعله ضمن 77 بلدا لا يتعدى الحد الإدنى، وهو1في المائة في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 1و3 في المائة من المتبرعين بالدم. وقالت في كلمتها التي ألقتها في المؤتمرالوطني الأولى للتبرع بالدم المنظم بأكَادير،يومي 12،11نونبر2011، بمدينة أكَادير، من قبل جمعية الأمل للتبرع بالدم بأكَادير بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم والمجلس البلدي لأكَادير..أن هناك مجهودات تبذلها حاليا الفيدرالية لاستقطاب أكبرعدد من المتبرعين بالدم عبر خلق مزيد من البرامج المكثفة والحملات التواصلية التحسيسية في وسط الشباب، ولذلك نظمت هذا المؤتمرالوطني تحت شعار«الشباب مواطنون لنشرثقافة التبرع بالدم». وبخصوص المؤشرات الدولية في هذا المجال ذكرت «مليكة مزين»أن المنظمة العالمية للصحة لاحظت أن معدل التبرعات السنوية بكل مركز لسنة 2010، قد بلغت 30 ألف تبرع بالبلدان الغنية وسبعة آلاف وخمسمائة تبرع في البلدان المتوسطة الدخل وثلاثة آلاف وسبعمائة تبرع بالبلدان ذات الدخل الضعيف، وهذا يعني أن التبرع بالدم هو13 مرة أعلى بالبلدان ذات الدخل المرتفع عما هوعليه بتلك التي توجد في طريق النمو. وأضافت أنه في كل سنة يتم التبرع بما يقارب 93 مليون وحدة من الدم في العالم، لكن لايجمع منها إلا 39 في المائة في البلدان النامية ، حيث يعيش حوالي 82 في المائة من ساكنة العالم ،ومن هنا أكدت على أنه لايمكن تكوين احتياطات كافية من الدم المُؤّمن إلا باللجوء إلى تطوع المتبرعين بالدم من وسط الشباب بطريقة مجانية لأن هذه الفئة هي الأقل عرضة للأمراض المتنقلة عن طريق الدم. وفي هذا الإطارتشيربيانات منظمة الصحة العالمية، تضيف رئيسة الفيدرالية، إلى أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة يساهمون بنسبة 38 في المائة من عمليات التبرع بالدم الطوعية المُبَلّغ عنها، وهذا ما جعل جمعياتنا بالمغرب تراهن على إشراك وانخراط شبابنا المغربي في العملية، ومن ثم يراهن مؤتمرنا الوطني الأول أيضا على تحسيس الشباب وتوعيته بأهمية انخراطه في العمل الإنساني والصحي النبيل من خلال تبرعه بالدم لإنقاذ حياة المرضى بالمستفيات المغربية. وفي هذا السياق صرح الشاب محمد رضا بوعياد رئيس جمعية التبرع بالدم بجهة الدارالبيضاء الكبرى،« أن جمعيتنا التابعة للفيدرالية المغربية للتبرع بالدم،كانت سباقة إلى إدماج الشباب في عملنا بعد أن خضع لتأطيرليكون فعّالا ، سواء في التسييرالإداري أو الحملات التحسيسية والتوعوية، وداخل المكاتب المحلية والجهوية والوطنية، رغم أن هناك شبابا عازفا عن هذا العمل،لكن نبذل جهودا متواصلة لجعل شبابنا ينخرط في هذا السلوك الصحي في ما يتعلق بالتبرع بالدم بكل المراكز،ويتحمل المسؤولية الجمعوية في هذا المجال ليكون خيرخلف لخيرسلف». هذا وعرفت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمرالوطني الأول عدة كلمات من قبل مندوب الفيدرالية الدولية لهيآت المتبرعين بالدم المكلف بإفريقيا ومديرالمركزالوطني لتحاقن الدم والمدير الجهوي لوزارة الصحة ورئيس الجماعة الحضرية لأكَادير، ورئيس جمعية الأمل بأكَادير، كما حضرت الموتمر جمعيات مغربية تابعة للفيدرالية المغربية للتبرع بالدم بكل من تطوان والعرائش والقنيطرة والرباط والدارالبيضاء ومراكش والعيون وإنزكَان وأكَاديروغيرها. كما ألقيت عروض طبية مختلفة ألقاها أخصائيون حول»التبرع بالدم : واقع وآفاق» و»التقنين لأجل الشراكة في إطارالعمل الجمعوي»و»التبرع بالدم في الإسلام» و «تجارب الجمعيات بالعيون والعرائش والرباط والدارالبيضاء وأكَاديرفي مجال تشجيع التبرع بالدم»و»المشاركة في استقطاب المتبرعين بالدم» و»مشروع :دمي أوردتهم» و» التحسيس والإستقطاب عن طريق الأنترنيت». واختتم المؤتمرالوطني الأول للتبرع بالدم أشغاله بتكريم المتبرعين المنتظمين( ضيوف المؤتمر) وتوقيع اتفاقية توأمة بين جمعية بستويا الإيطالية وجمعية الأمل بأكَادير،وتشكيل لجنة تنسيقية من الشباب والمصادقة أخيرا على خطة عمل الشباب لسنة 2012 .