تجري مساء اليوم مباراتا نصف نهاية كأس العرش لكرة القدم، حيث تجمع الأولى انطلاقا من الساعة الثانية والنصف زوالا بين النادي المكناسي والدفاع الجديدي، فيما يستقبل المغرب الفاسي الوداد الفاسي، ابتداء من السادسة مساء، في نهاية قبل الأوان. يدخل فريق الوداد البيضاوي مساء اليوم مباراته أمام المغرب الفاسي، رافعا شعار التأهل لمحو آثار ضياع لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم أمام الترجي التونسي مساء الأحد الماضي برادس، رغم أن الماص هو الآخر يضع هذه الكأس على رأس رهاناته، خاصة وأنه حصد هزيمتين متتاليتين في البطولة الاحترافية. هذا التعثر اعتبره المدرب رشيد الطاوسي مقبولا ويمكن تعويضه، لأن مشوار البطولة طويل، عكس كأس العرش التي لا تسمح بتعويض أي إخفاق، وبالتالي سيدخل الفريق الأصفر مباراته أمام الوداد مسلحا بعاملي الأرض والجمهور لتأمين التأهل، وبالتالي رفع المعنويات قبل الانتقال إلى رادس لمواجهة النادي الإفريقي التونسي في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. المباراة علي درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين، ولاسيما الفريق الأحمر، الذي يتطلع إلى تصحيح المسار واستعادة التوازن، بعد الإخفاق في النهاية القارية. وتجمع الفعاليات الحمراء على أن الفريق يضع كأس العرش ولقب البطولة على رأس أولوياته. الأكيد أن هذه القمة، التي سيديرها الحكم عادل زوراق من عصبة الغرب، تضمن هامشا كبيرا من الفرجة للجماهير، بالنظر إلى ما يتوفر عليه الفريقان من إمكانيات بشرية وتقنية، ويبقى الأمل في حضور جماهيري كثيف يعكس قيمة الفريقين. وإلى الملعب الشرفي بمكناس، يرحل الدفاع الحسني الجديدي بحثا عن بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، حيث سيستعيد أبرز لاعبيه، الذين غابوا عنه بسبب الإصابة، وفي مقدمتهم القيدوم رضا الرياحي، بالإضافة إلى العميد عادل صعصع وعبد الرحيم شاكير وزكرياء حذراف، وفي مقابل ذلك سيفتقد خدمات هدافه التشادي كارل ماكس. مهمة الفريق الجديدي، الذي حصد التواضع في الدورتين الماضيتين، ستكون صعبة أمام فريق طموح يراهن على تقديم صورة تعيد ربط حاضره بماضيه، وتزيد من درجة التلاحم بينه وبين أنصاره. فالنادي المكناسي، الذي يسير في خط مستقيم هذا الموسم، رغم أنه حديث العهد بدرجة الصفوة، بعد صعوده من القسم الثاني، سيدخل المباراة حاملا شعار مواصلة المغامرة، وبلوغ المباراة النهائية، مستفيدا من دعم جماهيره وأرضية الميدان، المعشوشبة اصطناعيا، وهو ما قد يشكل عائقا أمام الجديديين. ويبدو مستوى الفريقين جد متقارب، مع امتياز للدكاليين من حيث التجربة، لكن طموح المكناسيين يبقى مشروعا، سيما وأن المجموعة الإسماعيلية يؤطرها مدرب مقتدر، اسمه عبد الرحيم طاليب، الذي سيكون في مباراة تاكتيكية في مواجهة المدرب جواد الميلاني، الذي يراهن على هذه المباراة لتصحيح الأخطاء، وإعادة الدفء إلى فريقه، الذي يتطلع إلى تسلق المراتب، واستعادة مكانته كأحد الأضلاع الرئيسية للمنافسة على اللقب، الذي كان قريبا منه في أكثر من مناسبة خلال السنوات الخمس الأخيرة. المدرب الميلاني برمج معسكرا مغلقا لمجموعته بالدارالبيضاء بهدف إبعادها عن الضغط الجماهيري، والتحضير في هدوء، وتجاوز مرحلة النصف، التي توقف عند محطتها القطار الدكالي في الموسم الماضي، بعد التعثر أمام الفتح الرباطي. للإشارة فهذه المباراة سيقودها الحكم منير مبروك المنتمي لعصبة الدارالبيضاء. البرنامج ن المكناسي - د الجديدي .............(14.30 بالملعب الشرفي) م الفاسي - الوداد ......................(18.00 بمركب فاس)