تحت شعار: البحث التربوي دعامة لتجويد التعلمات داخل الفصل الدراسي، وفي إطار تفعيل مضامين البرنامج الاستعجالي 2009-2012 لاسيما فيما يتعلق بتحقيق أهداف المشروع E1P8 التي في مقدمتها إرساء بنيات البحث التربوي على المستوى الجهوي نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان مؤخرا بمقرها الملتقى الجهوي الأول للبحث التربوي. وقد تميز هذا اللقاء، الذي افتتح فعالياته السيد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية بكلمة ابرز فيها بعد الترحيب بكافة الحاضرين سياق تنظيم هذا الملتقى الذي اعتبره نقطة الانطلاق الحقيقي للبحث التربوي بالجهة،خصوصا أنه جاء بعد اللقاء الجهوي ليوم 16 فبراير 2011 الذي خصص لتبادل التجارب والخبرات من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بمأسسة البحث التربوي وجعله رافعة أساسية للفعل التربوي من اجل الارتقاء بمستوى ومردودية المنظومة التربوية،بتقديم عروض ومداخلات تتمحور مواضيعها حول : الجلسة الأولى المتعلقة بالتكوين والبحث التربوي : البحث التربوي بمركز تكوين المعلمين والمعلمات بين إكراهات العدة ومرامي البحث الجيد ومنظومة التكوين المستمر في قطاع التعليم المدرسي _دراسة تقييمية_ ومجالات وآفاق التكوين ومصوغة التدريس بالأقسام المشتركة وفق بيداغوجيا الإدماج و الجلسة الثانية المتعلقة بالمناهج والحياة المدرسية: قراءة في نتائج بحث ميداني حول تشخيص مواقف المدرسين من تطبيق بيداغوجيا الإدماج_نيابة طوان نموذجا_ وتحليل نقدي لبرنامج الجيولوجيا حول نظرية تكتونية الصفائح المسطرة بمنهاج السنة الثانية من التانوي الإعدادي، وتمثلات المتعلم حول مكونات الحياة المدرسية ومدى تجسيدها للميثاق وأهمية الشراكة التربوية في تدبير الحياة المدرسية، الجلسة الثالثة المتعلقة بتقنيات الإعلام والتواصل: تحليل جهاز التجديد و الاستعمال التربوي للوسائل الحقيقية للإعلام. واختتم اللقاء بعد فتح باب النقاش بعد الجلسات السابقة الذكر برفع توصيات ومقترحات من طرف المشاركين والمشاركات في هذا الملتقى الذي يندرج ضمن التدابير المتخذة لتفعيل مخطط العمل الجهوي للنهوض بالبحث التربوي وتشجيع التميز والتجديد والبحث العلمي كدعامة أساسية من دعائم الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار أجرأة تدابير البرنامج الاستعجالي و خاصة المشروع E1P8 المتعلق بتطوير العدة البيداغوجية وفي مقدماتها إرساء بنيات البحث التربوي على المستوى الجهوي لتكون سندا لممارسة تربوية متبصرة وناجعة تحقق الغاية الجوهرية لمدرستنا وتجويد التعلمات بما يضمن كفاءة روادها. و قد شارك في أشغال هذا الملتقى الذي يهدف إلى تقاسم تجربة فرق البحث الجهوية وتعميق النقاش حول مختلف القضايا التربوية ومختلف المستجدات المتعلقة بالبحث التربوي من خلال ثلاث جلسات تتمحور حول التكوين والبحث التربوي، المناهج والحياة المدرسية، و تقنيات الإعلام والتواصل في المجال التربوي، حوالي 100 إطار يمثلون أعضاء فرق البحث التربوي التي تم تشكيلها خلال سنة 2011 على المستوى الجهوي.