حصل الفيلم الطويل المغربي «ماجد» للمخرج نسيم عباسي على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم «سيني كيد»بأمستردام (من12 إلى 21 أكتوبر الجاري) الذي يعد أكبر مهرجان لأفلام الأطفال. كما تم اختيار هذا الفيلم للتنافس في مسابقة الدورة28 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بشتوتغارت (من2 إلى9 نونبر المقبل) والدورة ال11 لمهرجان السينما الإفريقيةببيسانسون (من5 إلى13 نونبر المقبل) والدورة42 للمهرجان الدولي للفيلم بالهند (من23 نونبر إلى3 دجنبر المقبل). وتدور أحداث الفيلم حول الطفل ماجد، الذي يعيش مرارة اليتم مع أخيه إدريس، الذي يحلم بالهجرة إلى الخارج. ويحاول الطفل ماجد تكوين صورة عن والديه اللذين فقدهما في سن مبكرة، لكنه يعجز ما يدفعه إلى البحث عن صور لوالديه، خصوصا بعدما علم من أخيه إدريس بإمكانية وجود صور لدى بعض الجيران القدامى الذين يقطنون مدينة الدارالبيضاء. ويقرر ماجد السفر من المحمدية إلى مدينة الدارالبيضاء رفقة صديقه بائع السجائر، الذي يعاني من عنف والده في البيت. وفي رحلتهما المليئة بالمغامرات يتعرض الطفلان اللذان لم يتجاوزا العاشرة من عمرهما إلى العديد من المخاطر والمشاكل عبر مشاهد تسلط الضوء على قسوة بعض أفراد المجتمع على الطفل. وقد شخص أدوار الفيلم الرئيسية إضافة إلى الطفلين إبراهيم البقالي ولطفي صابر، كل من وسيم الزيدي وعبد الله العمراني وعبد الرحيم التونسي ومحمد بنبراهيم وعائشة ماه ماه وعزيز الحطاب. وقدمت فرق مختصة من فرنساوبلجيكا وهنغاريا وفنلندا والجزائر والمغرب، عروضا متميزة همت «مجرى حياة، مسار نساء» تقدمه فرقة «تيما دانس» الفرنسية، فيما يقدم محترف «كامي دانس» من المغرب، عرض «أميرة الماء»، على أن تؤدي مجموعة من الفنانين الشباب من المغرب والجزائر، عرضا بعنوان «مقاومات»، كما تقدم فرقة استوديو الرقص الحديث الهنغارية، عرض «صور» موازاة مع تنظيم محترفات للرقص يوميا بمركب الحرية ومعارض فنية تشكيلية وفوتوغرافية. وقد استمتع الجمهور الفاسي بعروض مشوقة لمحترفات للرقص، أبرزت قدرات الدول المشاركة في هذا اللون الفني، حيث شكلت «نزهات شرقية»، عنوان العرض الذي قدمته فرقة «رقص الروح» المشكلة من فنانين من بلجيكا وفنلندا والجزائر. وحسب الورقة التقديمية لهذه الندوة، أن هذا المهرجان الذي أنشأ سنة 2007، بهدف إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الكوريغرافية المحلية والعالمية، يشكل فضاء للتلاقي والتلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب، وهو فرصة أيضا مواتية للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير الرقصات التقليدية والتراثية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد بلغة كوريغرافية خاصة. ويضيف المتخصصون أن الجسد يجسد الفعل الدرامي حق تجسيد، لا فقط من خلال التقنية كالحركة والتنفس والتركيز وإنما أيضا من خلال الفكرة والمعنى.