يبدو أن مسلسل التعادلات والهزائم مازال مستمرا بالنسبة لشباب المسيرة خلال هذا الموسم. فالفريق لم يذق بعد طعم الانتصار منذ انطلاق البطولة الوطنية إلى اليوم، مما جعل أنصاره والمسؤولين عنه يتساءلون عن مدى قدرة فريقهم على الصمود ومواكبة المنافسة والندية في البطولة الحالية. كانت مقابلة الدورة السادسة برسم البطولة الاحترافية بملعب الشيخ محمد الأغظف أمام فريق الوداد البيضاوي، متصدر الترتيب، كافية لتأكيد أن الفريق لم يتمكن بعد من إيجاد خطة أو رأس حربة يتمم تنفيذ العمليات بأهداف داخل شباك الفريق المنافس، باستثناء بعض المحاولات النادرة، كانت أولاها في الدقيقة الثانية من الشوط الأول، حيث لامست العمود الأيسر للحارس نادر لمياغري، لكن الفريق الزائر لم يتأخر كثيرا، فقام اللاعب باسكال في الدقيقة الثالثة عشر بمحاولة خطيرة، كادت أن تعطي هدف السبق بالنسبة للزوار. وفي الدقيقة 24 تصدى الحارس لمياغري لمحاولتين خطيرتين خارج مربع العمليات. الشوط الثاني لم يكن مختلفا عن الشوط الأول، إذ عمد الفريق الزائر إلى امتصاص حماس اللاعبين المحلين والاحتفاظ بالكرة، خاصة في غياب أيوب الخالقي، المصاب خلال المبارة التي أجراها فريقه أمام الفتح الرباطي، برسم ربع نهائي كأس العرش، ومراد لمسن المطرود من نفس المقابلة. وعلى العموم تبقى هذه المقابلة بتعادلها السلبي لاتعكس طموح الفريق المحلي، الذي يحاول جاهدا الخروج مبكرا من أسفل الترتيب، وبالمقابل كانت إيجابية بالنسبة لفريق الوداد وحافزا معنويا كبيرا، في أفق مبارة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، المزمع إجراؤها في السادس من نونبر الجاري بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام الترجي التونسي. وبعد نهاية المقابلة، عقد مدربا الفريقين ندوة صحافية، أكد من خلالها فؤاد الصحابي بأن فريقه لم يعد مستعدا لتحمل مزيدا من الهزائم والتعادلات السلبية، بينما أشار ميشيل دو كاستيل، مدرب الوداد، أن تركيزه كان منصبا على مقابلة سادس نونبر، وبذلك أعطى أوامره لكل اللاعبين بالاقتصاد أثاء المقابلة وعدم الاحتكاك، تفاديا للعياء والأعطاب.