توصلت الجمعية الدولية لدعم الفنانين بأنباء الاعتداء السافر الذي تعرض له الفنان الناجم علال والشباب المعتصمين معه، أمام مقر بعثة غوث الاجئين من قبل وحدة تابعة لميليشيات البوليساريو مساء أمس الثلاثاء 25 /10 / 2011 بعد ما أصر الشباب على مواصلة اعتصامهم الذين كانوا قد شرعوا فيه منذ أزيد من شهرين. إن الجمعية الدولية لدعم الفنانين، وهي تتوصل بخبر العمل الجبان الذي تعرض له الفنان الناجم علال وزملاؤه، أمام مقر بعثة غوث اللاجئين الرابوني من قبل مدير الأمن الداخلي المدعو سلمى ولد البشرى، نهار أول أمس، حيث نجم عن هذا العمل إصابة الفنان الناجم على مستوى الظهر، والمناضل حمادي ابن الفنان القدير البشير هيبة على مستوى الفم والعين والرأس، مما ألزمه الفراش، وإصابة المناضل سيدي سويلم جامع على مستوى الرقبة، لتستنكر وبشدة ما أقدمت عليه البوليساريو من عمل دنيء ضد أبرياء لم يقترفوا من الذنوب إلا أنهم قالوا كلمة حق في وجه قيادة فاسدة، ومنه تحمل الجمعية الدولية لدعم الفنانين السلطات الجزائرية ومنظمة غوث اللاجئين مسؤولية سلامة الفنان الناجم علال والمناضلين المعتصمين معه. وللهروب من تهمة التورط في اختطاف اللاجئين الثلاثة، لجأ قادة البوليساريو إلى قمع الأصوات الشبابية المطالبة بالتغيير واتهامها بالسبب المباشر في حالة الانفلات الأمني والتسيب الذي تعرفه المخيمات والراجع أساسا إلى ثورة السكان واستيقاظهم بعد 35 سنة من الاستغلال والقمع والحجز. وفي هذا الصدد تدعو الجمعية الدولية لدعم الفنانين كل المعتقلين والوفود الدولية التي ستزور المخيمات لكشف ملابسات خطف الأشخاص الثلاثة، زيارة الفنان الناجم علال والشباب الثائرين للوقوف عند جملة من تجاوزات ميليشيات البوليساريو، كما يمكن لهؤلاء الأشخاص الكشف عن بصمة البوليساريو في هذا الاختطاف. وبالمناسبة فإن الجمعية الدولية لدعم الفنانين لتستنكر وبشدة اختطاف المتعاونين الأوروبيين الثلاثة، محملة البوليساريو المسؤولية الكاملة في سلامة أرواحهم، كما تطالب من جميع الفنانين الأوروبيين الذين اعتادوا على المشاركة في التظاهرات الفنية التي تنظمها البوليساريو في تفاريتي، ومهزلة مهرجان السينمائي الدولي، الذي أصبح مهرجانا سنويا لجمع الأموال، مقاطعتها حفاظا على أرواحهم ، واستنكار الوضعية المأساوية التي توجد فيها المخيمات.