عقدت تنسيقية الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بتاريخ 10 أكتوبر 2011 ،اجتماعا طارئا بمقر الاتحاد بقصبة تادلة، تناولت فيه الوضعية البئيسة التي أصبحت عليها مؤسسة بلدية قصبة تادلة بسبب تسلط بعض المسؤولين الذين لا يفقهون في الميثاق الجماعي شيئا، وليس بينهم وبين مجال تدبير الشأن المحلي أية صلة، هدفهم الوحيد استغلال آليات الجماعة وممتلكاتها في حملة انتخابية سابقة لأوانها للوصول إلى قبة البرلمان، ولم لا خدمة أغراضهم الشخصية. و يتجلى هذا من خلال استغلال سيارة المصلحة ليل نهار داخل وخارج المدار الحضري، وكثيرا ما أصبح يستقلها أناس لا علاقة تربطهم بالجماعة، سواء كمستشارين أو كموظفين لدرجة أصبح معها المواطنون يلقبونها ب »"طاكسي ج".« أما سيارة الاسعاف أو الخيام، فإن الاستفادة منها أصبحت خاضعا لسياسة الكيل بمكيالين، حيث يطبق القرار الجبائي على البعض، بينما يعفى منها » البعض.« ونفس الشيء يقال عنالتشغيل الموسمي، حيث معيار »"ديالنا"« هو المتحكم في العملية برمتها حيث سجل في ظرف أسبوع توزيع حوالي 200 قلم جاف و14 علبة ورق خارج مصالح البلدية. والأغرب منه أن بعض الغرباء أصبحوا هم المتحكمين في فضاء البلدية، ويمارسون داخل أحد المكاتب، وكأنهم موظفون بلديون رسميون معينون بمصلحة الاستقبال أو بمصلحة التشناق« المحدثة مؤخرا بقرار وهمي وغرائبي. كما تناول الاجتماع الوضعية الأمنية بالمدينة، حيث تم تسجيل تطور ملحوظ في محاربة كل أشكال الجريمة والمتاجرة في المخدرات والممنوعات، وبالتالي فإن واقعا أمنيا بدأ يتشكل بالمدينة وجب تطويره ودعمه ليعود الأمن والاستقرار للمدينة التي عاشت مؤخرا وضعاأمنيا مقلقا، وهي التي عرفت من قبل الهدوء والسكينة. أمام هذه الوقائع وغيرها، فإن الحزبين يعلنان للرأي العام مايلي: 1 - يسجلان بإيجاب كبير التحركات المكثفة التي أصبحت تقوم بها مصالح الأمن بالمدينة منذ تعيين المسؤول الأمني الجديد على رأس المفوضية في مختلف مجالات تدخلها من محاربة المخدرات أو الجرائم الجنائية أو الجنحية بمختلف أنواعها، وكذلك في مجال البطاقة البيومترية التي أصبحت تعالج 160 بطاقة يوميا بدل 60 بطاقة في السابق. 2 - يدين الحزبان كل السلوكات الانتهازية والاستغلال البشع للبلدية التي تراجع التسيير فيها إلى مستوى منحط لم يسبق له مثيل منذ 1976 تاريخ صدور الظهير المنظم للجماعات المحلية. 3 - وبنفس القدر يستنكر الحزبان موقف سلطة الوصاية التي اعتمدت أسلوب الحياد السلبي، أو بعبارة أخرى منطق »"شوف واسكت"« غير مهتمة بخرق القانون وحالة الفوضى التي أصبحت سائدة بهذا المرفق العمومي الحيوي. هذا وان الحزبين وهما يعلنان هذا الموقف الأولي، فإنهما يؤكدان انهما لن يبقيا مكتوفي الأيدي أمام ما يجري، بل سيقدمان على خطوات إجرائية لإرجاع الأمور إلى نصابها .وفي نفس الاطار فإنهما يؤكدان تشبثهما بالتنسيق والتآزر بينهما، وهما يخوضان كل الاستحقاقات المقبلة استنادا الى أرضية ميثاق 11 يناير 2011 خدمة للمدينة وسكانها.