الحركية غير المسبوقة التي عاشها ملعب سانية الرمل مساء السبت، تمثلت في استقبال وفد رياضي رفيع من شباب رفح، قدم إلى تطوان من أجل التوقيع بشكل رسمي على اتفاقية شراكة وتعاون بين فريقي المغرب التطواني وشباب رفح الفلسطيني. الحفل الذي حضره حشد غفير من الرياضيين والمتتبعين وممثلي وسائل الإعلام، كان حفلا رياضيا ونضاليا أيضا، حيث عبر الحاضرون عن تعاطفهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني قاطبة، وعن دور المغرب قيادة وشعبا في الدفاع عن المصالح الفلسطينية، وعن القضية التي يعتبرها المغاربة قضيتهم الثانية، بعد قضية الوحدة الترابية. رئيس الوفد الفلسطيني، نفسه رئيس شباب رفح عصام قشطة، كانت كلمته مؤثرة جدا، وهو يتحدث عن دور الرياضة في بلده والظروف التي تعيشها في ظل الحصار والاحتلال أيضا، لكنه أوضح أن الشعب الفلسطيني له إرادة قوية وهو ما جعله ينخرط في العمل الرياضي كما السياسي على حد سواء، وأن هناك فرقا في المستوى، وفريق رفح على سبيل المثال هو متزعم البطولة، ويسير بطريقة احترافية، رغم المشاكل والعراقيل التي تعيق هذا المنحى، وكلها مرتبطة بالإحتلال الإسرائيلي. المتحدث نوه بتجربة فريق المغرب التطواني، وهنأه بفوزه ذاك المساء، معتبرا رئاسة عبد المالك له هو حظوة وفيه فائدة كبيرة للفريق، خاصة في ظل الوضع الذي وصل له، من تنظيم إداري وتقني، وتدبير احترافي سبق حتى النظام الاحترافي الرسمي، الذي انتهجته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحيى بشكل كبير الشعب المغربي الذي ساند ولازال القضية الفلسطينية، مذكرا بمجهودات جلالة الملك محمد السادس، الذي له عطف خاص على الفلسطينين وفلسطين ككل، مذكرا ببعض الإنجازات المغربية بها، وجلها ذات خدمات اجتماعية. الحاج عبد المالك أبرون ركز بدوره على دعم الفريق الفلسطيني كما دعم المغرب دائما القضية الفلسطينية، واعتبر توقيع اتفاقية الشراكة هي واحدة من لبنات هذا التعاون الذي سيعود بالفضل على الفريقين في مجالات مختلفة، داعيا فريق شباب رفح للعب مباراة له على أرضية ملعب سانية الرمل، وهو الأمر الذي أصبح شبه مؤكد ولا ينقصه سوى تاريخ واضح لاستقبال الفريق الفلسطيني. هذا وقدم محمد أشرف أبرون، الرئيس المنتدب، الخطوط العريضة التي تصمنتها الاتفاقية الموقعة بين رئيس نادي رفح الفلسطيني ونادي المغرب التطواني، حيث نصت على استضافة معسكر تدريبي لشباب رفح في أواخر شهر غشت من كل عام على نفقة المغرب التطواني، إجراء مقابلات حبية بين الفريقين حسب الفئات العمرية، سواء بغزة أو بالقاهرة أو بتطوان، تسويق لاعبين متميزين من قطاع غزة إلى نادي المغرب التطواني، عقد شراكة مع شركة التجهيزات الرياضية التي تسوق للمغرب التطواني مع حمل الفريقان نفس الشعار للمجموعة الراعية للمغرب التطواني، خلق رابط موحد بين موقع الفريقين، تبادل الخبرات الإدارية والمالية والتسويقية والفنية والإعلامية لرفع كفاءة الأداء في نادي رفح.