احتج عدد من الموظفين الراغبين في التسجيل بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكَادير، على إثر إقصائهم ومنعهم من متابعة دراستهم برسم2011 -2012،من قبل إدارة الكلية، رغم أنهم يتوفرون على موافقة وزاراتهم. وأكدت تنسيقيتهم في بيان صادر عنها أن متابعة الدراسة الجامعية حق مشروع يكفله القانون و الرسائل الوزارية الصادرة في هذا الصدد، وبالتالي فما أقدمت علية إدارة كلية العلوم هو خرق لهذا الحق حين أصرت بدون تبرير معقول على منع هؤلاء من الدراسة الجامعية. هذا ونددت في وقفة احتجاجية نظمتها داخل رحاب الكلية بهذه الممارسات، وطالبت المسؤولين بالجامعة والوزارة بالتدخل لمعالجة المشكل وإرغام الإدارة على قبول تسجيلهم أسوة بالطلبة الجامعيين الحاصلين على الباكالوريا، خاصة أن قرار الكلية كان مخالفا لرسالة السيد الوزير الأول رقم001671 بتاريخ 13رجب 1426الموافق ل19 أغسطس2005، ولرسالة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي رقم611/90 بتاريخ16شتنبر2005، ولقرار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة القاضي بحق موظفيه في متابعة دراستهم. وقالت التنسيقية إن قرار كلية العلوم بعدم تسجيل الموظفين يتنافى تماما مع الشعارات التي تتبناها الوزارة ذاتها في ما يخص تنمية الموارد البشرية، وتطويرها من الناحية العلمية، مؤكدة في الوقت ذاته أن أغلب هؤلاء الموظفين سبق لهم أن تابعوا دراستهم بالكلية نفسها ونجحوا في وحدات معينة قبل التحاقهم بسلك الوظيفة العمومية. وشددت في النهاية على تصعيد نضالاتها بشتى الأشكال إلى حين تراجع إدارة الكلية على قرارها المجحف في حق الموظفينالراغبين في متابعة دراستهم الجامعية، وهددت باللجوء إلى القضاء لمقاضاة من ساهم في منع الموظفين من حقهم في الدراسة الجامعية والتسجيل بكلية العلوم بأكَادير. ومن جهة أخرى أوضحت إدارة الكلية العلوم في ردها على اتهامات تنسيقية الموظفين الراغبين في التسجيل، أن الكلية عرفت السنة الماضية وهذه السنة إقبالا شديدا من قبل الطلبة الجدد الحاصلين على الباكلوريا، مما ضاعف من عددهم بهذه الكلية بشكل لافت للنظر، وتسبب في ظاهرة الاكتظاظ بشكل مهول إلى درجة أن القاعات والمدرجات لم تعد قادرة على استيعاب هذه الأعداد التي فاقت كل التوقعات. وأضافت كذلك أن ظاهرة الاكتظاظ هي التي تتسبب في عرقلة الدروس، وفي احتقانات السنة الماضية التي نظمتها نقابة أساتذة التعليم العالي ضد هذه الظاهرة التي لم تشهدها الكلية منذ تأسيسها إلى الآن، ولهذه الأسباب اكتفت إدارة الكلية بتسجيل الطلبة الجدد بجميع الشعب لكثرتهم هذه السنة، وأرجأت تسجيل الموظفين الراغبين في متابعة دراستهم بهذه الكلية إلى حين حل معضلة الاكتظاظ الذي تعاني منه كلية العلوم بأكَادير.