أجرى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع نظيره الإسباني أنطونيو كماتشو، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وجرت هذه المباحثات بحضور، على الخصوص، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية سعد حصار، وكاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن خوستو خوستو ثامبرانا وسفير إسبانيا بالمغرب ألبيرتو نافارو. ومن المقرر أن يترأس الوزيران، عقب هذه المباحثات، جلسة عمل موسعة تضم وفدي البلدين. السينغال تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي جددت السينغال الاثنين الماضي تأكيدها بنيويورك, « دعمها للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة, واصفة هذا المقترح ب « الواقعي والمنطقي « وبالدينامية الجيدة التي توفر أفضل الآفاق لإيجاد حل سياسي ونهائي ومقبول من قبل جميع الأطراف « لقضية الصحراء. وأكد سفير السينغال لدى الأممالمتحدة عبدو سلام ديالو, أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أشغالها بعد ظهر اليوم, أن السينغال « تريد مرة أخرى, أن تعبر عن دعمها للمبادرة المغربية الهادفة إلى منح حكم ذاتي موسع « في الصحراء « لكن في إطار احترام سيادة « المغرب. وأضاف أن « هذا المقترح الواقعي والمنطقي يظهر كدينامية جيدة تقدم آفاقا أفضل لإيجاد حل سياسي, نهائي ومقبول من جميع الأطراف « لقضية الصحراء. وجدد الدبلوماسي السينغالي دعمه الدائم للأمين العام للأمم المتحدة وكذا لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس, لمساعيهما الحميدة الهادفة إلى إيجاد حل عادل ودائم لهذا النزاع , داعيا مجلس الأمن « الضامن للسلام والأمن الدوليين « لبذل مزيد من الجهود لمعالجة الجوانب المرتبطة باستمرار هذا المشكل الشائك وبالنسبة للسيد ديالو, فإن حتمية إفراغ إفريقيا من الأورام المتجذرة كالنزاع في الصحراء, لا تحتاج إلى توضيح بالنظر للمكانة التي تحتلها منطقة المغرب العربي والدور الرائد الذي تضطلع به على الساحة الإفريقية والدولية. لذلك, يضيف السيد ديالو « فإن بلادي تجدد تشبثها بتعزيز العلاقات الأخوية بين جميع بلدان منطقة المغرب العربي والقارة الإفريقية جمعاء «. من جهة اخرى وصف اتحاد جزر القمر, الاثنين الماضي بنيويورك, المقترح المغربي للحكم الذاتي ب «الخيار الواقعي والقابل للتحقيق والحكيم « ويشكل بالنسبة لمجموع الأطراف « ضمانات مؤكدة بخصوص الالتحام الوطني والاستقرار لكامل المنطقة» . وقال الممثل الدائم المساعد لاتحاد جزر القمر بالأممالمتحدة سعيد محمد حسين في تدخله أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة, أن « المقترح المغربي المتعلق بحكم ذاتي موسع « بالصحراء , الذي وصفه مجلس الأمن ب»الجاد وذي المصداقية في قراراته1754 و1783 و1813 و1920 و1979 , يمثل بالنسبة لنا خيارا واقعيا قابلا للتحقيق وحكيما , ويشكل بالنسبة لمجموع الأطراف « ضمانات مؤكدة بخصوص الالتحام الوطني والاستقرار لكامل المنطقة». وأضاف أن جزر القمر «تدعو كافة الأطراف إلى المضي قدما , بكل عزم, من خلال مواصلة الدينامية التي أطلقها المقترح المغربي,تحت إشراف الأممالمتحدة, في ظل حوار صريح , وذي مصداقية, ستكون جهود المجموعة الدولية بدونه غير ذات جدوى» وأكد أن « حالة الجمود ليست لا ذات جدوى ولا بالمقبولة, على اعتبار أنها تغذي وتشجع الأنشطة الارهابية المرتبطة بالتهريب بكل أنواعه, مما يشكل تهديدا وبشكل خطير لوحدة وسلم وأمن المنطقة برمتها». وشدد على أن هذه الوضعية « تستدعي من كافة الأطراف المعنية التحلي بالحكمة والمرونة لإيجاد حل متفاوض بشأنه من أجل إخراج المنطقة من المأزق وحمايتها من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة بهدف إقامة مغرب عربي موحد مبني على أسس جديدة للمصالحة والتعاون والصداقة».