بعد استقالة الإطار الوطني عزالدين بنيس من منصبه كمدرب لفريق الكوكب المراكشي بداية الأسبوع المنصرم، حذا المدير التقني للفريق، الدولي السابق الطاهر لخلج، حذو سابقه، بعد تخليه نهاية نفس الأسبوع عن مهامه بشكل فجائي. وأرجع مصدر مقرب من محيط القلعة الحمراء انسحاب الطاهر لخلج إلى اعتراضه على بعض الأسماء، التي ضمتها مسودة لائحة المكتب المسير، والذي من المحتمل إشرافه على تسيير دواليب الفريق المراكشي ابتداء من الأسبوع الجاري. وجاءت تلك المسودة نتيجة اجتماعات ماراطونية جمعت والي المدينة محمد امهيدية بثلة من المسيرين القدامى للفريق، أسفرت عن وضع مقترح بالأسماء التي ستشكل أعمدة المكتب المسير لفرع كرة القدم. ومن المحتمل جدا كذلك تنصيب رجل الأعمال محمد مرشد كرئيس للمكتب المسير، إلى جانب أسماء باتت معروفة لدى الجماهير المراكشية، الأمر يتعلق بعلالي عاطفي الملقب بالشوفاني، يوسف ظهير، سلوان برادة، الدكتور الحركي، فؤاد الورزازي، جواد بغدادو إدريس حنيفة... وبموازاة مع المكتب المسير سيتم، وحسب المصدر ذاته، خلق لجنة تحمل إسم «لجنة الدعم»، وتضم ناشطين سياحيين ومدراء فنادق مصنفة من بينهم أحمد بناني، عبد اللطيف القباج، وحميد بن الطاهر... وتلقى الأعضاء المذكورين ضمانات كبيرة من السلطات المحلية لحمايتهم من بطش بعض المحسوبين على الجمهور المراكشي للحد من ظاهرة السب والشتم، التي أضحت تقليدا رسميا بمدرجات ملعب الحارثي، تجاه المنصة الشرفية، وذلك بتفعيل قانون الشغب ومنع ولوج القاصرين للملعب بصفة قطعية. ليبقى السؤال المطروح هو هل ستقوى الأسماء المذكورة على تحقيق ماعجزت عنه بالأمس القريب؟وبالتالي المصالحة مع الذات، وكذا الجماهير المراكشية التواقة لعهد إنجازات فريقها وتوهجه.