توج المنتخب المغربي للركبي السباعي بلقب الدوري الإفريقي الدولي لمنطقة شمال إفريقيا، بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره التونسي بحصة (14 - 12). ودارت أطوار هذه البطولة بمدينة مراكش، وبالضبط بالمركب الرياضي سيدي يوسف بن علي، على مدار يومين (السبت والأحد المنصرمين). وشارك في هذا الدوري، والذي يعتبر في نفس الوقت جولة أولى لإقصائيات منطقة إفريقيا الشمالية المؤهلة لبطولة العالم، المزمع تنظيمها بموسكو سنة 2013، سبعة منتخبات وهي على التوالي: تونس، الكوت ديفوار، مالي، التي شكلت أضلع المجموعة الثانية، في حين ضمت المجموعة الأولى، كلا من المغرب، السينغال، نيجيريا وبوركينافاسو. وجاء تأهل المنتخب المغربي للنهاية بعد مسار ناجح طيلة أطوار الدوري، بصم من خلاله على ثلاثة انتصارات متتالية خلال اليوم الأول، مما خول له المرور إلى نصف النهاية، التي جمعته صبيحة الأحد بالفريق الإيفواري، مباراة أظهرت عزيمة الأسود لنيل لقب الدورة، بعد فوزهم بحصة 29 لصفر، ليجسدوا بعد ذلك طموحاتهم على أرض الواقع أداء ونتيجة أمام نسور قرطاج في المباراة الختامية. مواجهة عرفت أداء بطوليا للمغاربة وعلى رأسهم رجل الدورة بامتياز، اللاعب أشهبار عادل، المحترف بالدوري الفرنسي، والذي ساهم بشكل كبير في تتويج النخبة الوطنية. وبهذا يكون المنتخب المغربي ضمن إلى جانب كل من منتخبات تونس والكوت ديفوار ونيجيريا التأهل للمرحلة الثانية من إقصائيات كأس العالم، والتي ستجمعهم السنة المقبلة في دوري مماثل بمدينة مراكش، مع المنتخبات الأربعة المتأهلة عن منطقة جنوب القارة السمراء (زامبيا، زمبابوي، ناميبيا وجنوب إيفريقيا). وعلى هامش هذا الدوري نظم الاتحاد الإفريقي للريكبي، وتحت إشراف المدرب الفرنسي لوغو فيول، تدريبا لفائدة مدربي المنتخبات المشاركة، إضافة إلى ثمانية أطر مغربية، ضمنهم ثلاث فتيات وذلك لتأهيل العنصر النسوي المغربي لولوج عالم الريكبي السباعي عبر بوابة التدريب. للإشارة فالدورة عرفت مستوى تنظيميا جيدا وحضورا متميزا للحكام المغاربة، الذين قدموا مردودا استحسنه الجميع.