عادت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، إلى الظهور من جديد تزامنا والاستعداد للانتخابات التشريعة المقبلة والسابقة لأوانها، حيث «تهافت» مرة أخرى، ومن جديد ، الأشخاص أنفسهم المعنيون دوما بأموال المبادرة من أجل محاولة تمكين الجمعيات التابعة والموالية لهم من مشاريع «وهمية» تفاصيل صرف ميزانيتها مخصصة لغاية غير الغرض الأصلي ! ، وذلك تزامنا وانعقاد اجتماع اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية يوم الخميس 16 شتنبر الجاري، الذي خصص لمناقشة وبرمجة بعض المشاريع التي تقدمت بها بعض «الجمعيات»! تحرك المعنيين بالأمر الذين سيدخلون مرة أخرى غمار التنافس الانتخابي، لم يقتصر على أموال المبادرة، فمنهم من سخر وسائل مقاطعة الفداء لمنح عطلة لبعض المنتخبين بالمجلس ومنحهم مصروف الجيب، حتى تمر عطلتهم بشمال المملكة في أحسن الأحوال، حتى تتسنى له الاستفادة من دعهم الانتخابي، في حين عكف آخرون على توزيع «بونات» المساعدة الغذائية، وتنظيم حفلات الحناء، والطواف بآليات «الزفت» في أزقة بعينها دونا عن أخرى، طلبا لود البعض وانتقاما من البعض الآخر ! وضعية دفعت بالمتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل والخروج عن «حيادها» ومحاسبة المتورطين في أعمال المباركة، مع تأجيل كل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية صونا للمال العام من الإهدار ومن تحويله إلى أداة في أيدي المتنافسين على المقعد البرلماني، مع الكشف على مآل المراسلات التي وجهت إلى المفتشية العامة لوزارة الداخلية حول السوق النموذجي، الذي تجهل الجهة التي استفادت من الاموال المحصلة والتي لم تحصل من طرف القابض الجبائي وتم طمس الملف الى يومنا هذا. فهل سيتم وضع حد لهذا العبث ام لا حياة لمن تنادي؟