أكد المنتخب المغربي للكراطي صحوته الأخيرة عالميا، بتتويجه بالمرتبة الأولى في الدورة الثانية للألعاب العربية الخاصة بفئات الفتيان والشبان وأقل من 21 سنة، والتي احتضنت فعالياتها قاعة الزرقطوني بمدينة مراكش على مدى يومين (17 - 18شتنبر الجاري). وجاء تتويج المنتخب المغربي بعدما حصد أبطاله 29 ميدالية، (12 ذهبية 8 فضية 9 نحاسية)، متقدما على المنتخب الكويتي الذي احتل المرتبة الثانية ب13ميدالية (سبع ذهبيات أربع فضيات ونحاسيتين)، فيما احتل المنتخب الجزائري المرتبة الثالثة بإحرازه على 21 ميدالية (ست ذهبيات وسبع فضيات وثماني نحاسيات). وعرفت الدورة مشاركة تسعة منتخبات، بعدما تخلف عن المشاركة كل من منتخبات الأردن ومصر وتونس، فيما خلقت مشاركة الوفد الليبي بالتظاهرة العربية الحدث، بعدما تقررت مشاركته في آخر اللحظات، عقب مجهودات الجامعة الملكية المغربية، التي تحملت مصاريف سفره وإقامته. وعن هاته المشاركة عبر مدرب المنتخب الليبي، علي الشارف سلامة، لجريدة الاتحاد الإشتراكي، عن مدى سعادته لتواجده بهذا المحفل الكبير وبأرض المغرب العزيزة، معتبرا هذه المشاركة بمثابة إعلان عن انتصار الثورة وزوال عهد الظلمات، خاصة - يضيف سلامة- كونها المرة الأولى التي يرفرف فيها علم ليبيا الحرة خارج حدودها، معتبرا التتويج الحقيقي لمنتخبه هو المشاركة في هذه البطولة، مثمنا مجهودات الجامعة المغربية التي، يقول سلامة، يعود لها الفضل الكبير في هاته المشاركة. للإشارة فالمنتخب الليبي قدم للمغرب بوفد يضم ثلاثة لاعبين، حصل اثنان منهم على نحاسيتين، مكنتا ليبيا من احتلال المرتبة الثامنة في سبورة الترتيب النهائية . وعلى هامش هذه البطولة حصل 43 حكما وحكمة على شارة «الحكم العربي»، وقد نال شرف حمل هذه الشارة 63 في المائة من المشاركين عن نوع الكاطا و83 في المائة عن نوع الكوميتي. ليضرب الجميع موعدا خلال السنة المقبلة بالجزائر، التي ستحتضن فعاليات الدورة الثالثة من البطولة العربية للكراطي.