تعرض مقدم للشرطة بمصلحة الاستعلامات بأمن عين الشق ، مساء يوم الأحد الأخير، لكسور في أنحاء مختلفة من جسمه، وذلك بعد أن حاول التدخل من أجل إيقاف لصين كانا في حالة فرار بعد اقترافهما رفقة 3 شركاء لهما لعملية سرقة استهدفت شابة وشابا كانا معا بشارع الحسن الاول. مقدم الأمن «خ . م» الذي كان يتواجد بساحة لاكونكورد رفقة عدد من رجال الأمن المكلفين بتغطية وتتبع أطوار مسيرة تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، ظل رفقة زملائه في مؤخرة المسيرة بعد انطلاقها بلحظات، فاسترعى انتباهه عنصرا امن من فرقة الصقور يتعقبان شخصين يركضان في وضعية غير طبيعية وكانا يشيران لرجال الأمن بإيقاف المعنيين بالأمر، ففطن إلى أن الأمر يتعلق بلصين، فحاول اعتراض سبيلهما للمساهمة في القبض عليهما، إلا أن قوة اندفاعهما جعلته يسقط أرضا وداست أقدامهما يده وركبته، الأمر الذي تسبب له في كسور بمعصم يده اليمنى وعلى مستوى ركبة قدمه اليمنى كذلك، مما حتم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج. حادثة تأسف لها زملاء الضحية الذين تمكنوا من إيقاف السارقين في حين لايزال البحث جاريا عن شركائهما الثلاثة، هذا في الوقت الذي خضع فيه رجل الأمن لعملية جراحية أول أمس الاثنين استغرقت 4 ساعات، ظلت زوجة المعني بالأمر رفقة أبنائهما الثلاثة تترقب نتائجها والقلق والتوتر باديا على محياها، كما عاينت ذلك « الاتحاد الاشتراكي» سيما ان الزوج/الأب هو المعيل الوحيد لأسرته. وللتذكير فإن والي الأمن أعطى تعليماته للاهتمام برجل الأمن، الذي تلقى زيارات متعددة أول أمس الاثنين من طرف المسؤولين الأمنيين وعلى رأسهم رئيس المنطقة الأمنية وعدد من زملائه للاطمئنان على أحواله.