وقعت المجموعة الصيدلية « روش المغرب « والجمعية المغربية لمحاربة الروماتيزم «أملار»، وهي جمعية ذات منفعة عمومية، بظهير 02-10-2010 بتاريخ 17 ماي 2010، اتفاقية شراكة من أجل توفير أفضل تكفل بهذا الداء المفضي إلى الإعاقة، لفائدة المرضى المعوزين. وتعد هذه الاتفاقية الموقعة من قبل كل من البروفسور وفاء المكينسي، رئيسة الجمعية ورئيسة مصلحة الروماتيزم بالمركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء، والدكتور سامي زريلي، المدير العام لروش إفريقيا الشمالية والغربية، موجهة حصريا لفائدة المرضى المعوزين، الذين لايتوفرون على أية تغطية صحية، وتشكل هذه المبادرة خطوة أولى في مجال محاربة الروماتويد المفصلي، الذي يشكل لوحده نسبة 38 في المائة من الروماتيزمات الالتهابية المزمنة. هذه المبادرة/الخطوة صرحت بشأنها رئيسة الجمعية البروفسور وفاء المكينسي قائلة «هذا التعاون يعكس إرادتنا في وضع رهن إشارة هؤلاء المرضى الاستراتيجيات العلاجية الجديدة التي تسهم في رصد تطور الروماتويد المفصلي، وهي خطوة تستحق توسيعها ليستفيد منها كل المرضى المعوزين بالمغرب، وذلك في إطار مخطط عمل وطني يوضع من قبل وزارة الصحة. الرهان كبير يجد تبريره في ضمان تحسين صحة هذه الفئة من المواطنين». وفي السياق ذاته أكد الدكتور سامي زريلي قائلا «إن روش باعتبارها رائدا عالميا في العلاجات الحيوية، ملتزمة من أجل تحسين ولوج المرضى المغاربة المعوزين المصابين من الروماتويد المفصلي للعلاجات الأكثر ابتكارا». ومن خلال إطلاق هذا البرنامج، يأمل الشريكان في « تحسين جودة حياة المرضى، الذين لا يتوفرون على موارد مالية، خاصة إذا علمنا بأن الإصابة بالروماتويد المفصلي تفضي إلى مضاعفات سوسيو اقتصادية خطيرة تنعكس على المريض ومحيطه، من قبيل التوقف عن العمل في غضون الثلاث سنوات التي تلي بداية المرض، أو إلى الهدر المدرسي بالنسبة للأطفال الصغار». وبالإضافة إلى بعدها الإنساني، فإن هذه المقاربة تسمح بإقامة أسس جديدة للتعاون بين المجتمع المدني وقطاع الصناعة الصيدلية، وهو ما عبرت عنه رئيسة الجمعية بقولها «نحن مقتنعون بأن المبادلات المثمرة المرتبطة بهذا النوع مع كل الفاعلين المعنيين، ستسمح بتجاوز التحديات الطبية الصحية التي يمثلها الروماتويد المفصلي، إلى جانب تحسين ولوج المرضى المغاربة إلى العلاجات المبتكرة». يذكر أن الجمعية المغربية لمحاربة الروماتيزم «أملار» ومنذ تأسيسها في دجنبر 2003، تخوض معركة يومية ضد أمراض الروماتيزم، حيث أطلق أعضاؤها المنخرطون في هذا الاتجاه حركة طبية اجتماعية واسعة على المستويين الجهوي والوطني هدفها: التكفل سواء على مستوى التشخيص أو على صعيد العلاج، بالمرضى المصابين بهذه الأمراض الخطيرة والمزمنة.