أسدى فريق الترجي الرياضي التونسي، بتعادله مع مضيفه الأهلي المصري 1 - 1، خدمة كبرى لفريق الوداد البيضاوي، الذي تعثر أمام مضيفه مولودية الجزائر 3 - 1، وتأهلا معا إلى دور نصف نهاية مسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم، في أعقاب الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، التي جرت مساء الجمعة. فبملعب القاهرة الدولي، استأسد فريق الترجي وانتزع تعادلا بطعم الفوز من مضيفه الأهلي، بفضل الهدف المبكر لمهاجمه الكاميروني يايا بانانا في الدقيقة 17، قبل أن يفلح المخضرم محمد أبو تريكة في تعديل النتيجة في الدقيقة 54. وعزز الفريق التونسي عقب هذا التعادل، وهو الرابع مقابل فوزين، ريادته لترتيب المجموعة الثانية بعشر نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام فريقي الوداد البيضاوي والأهلي بسبع نقاط لكل منهما، غير أن النسبة الخاصة خدمت مصالح الفريق المغربي، الذي كان قد تعادل3 - 3 مع الأهلي بالقاهرة و1 - 1 بالدار البيضاء. أما فريق مولودية الجزائر، فرفع رصيده عقب هذا الفوز، وهو الأول له في هذه المجموعة مقابل تعادلين وثلاث هزائم، إلى خمس نقاط وظل مع ذلك في المركز الرابع والأخير. وبملعب5 يوليوز بالجزائر، قاد اللاعبان رضا بابوش (د31 و35) وأوسالي (د61) فريق المولودية إلى فوز استرد من خلاله بعضا من اعتباره، علما بأنه خاض اللقاء وهو خارج المنافسة. أما الهدف الوحيد للفريق المغربي فسجله اللاعب أحمد أجدو (د79 ض ج). واستفاد الفريق المغربي، الذي مني بهزيمته الأولى في المجموعة مقابل فوز واحد وأربعة تعادلات، من تعادل فريق الأهلي المصري على أرضه أمام ضيفه الترجي التونسي 1 - 1. علما بأن فريق الأهلي كان بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة للتأهل بعد هزيمة الوداد. ويبدو أن الإدارة التقنية للفريق المغربي لم تتعامل باحترافية مع الإعداد النفسي للاعبين، الذين بدا جليا أنهم استسهلوا نظراءهم الجزائريين، ودخلوا فائزين قبل خوض هذه المباراة الهامة والحاسمة في مشوار التأهل للمربع الذهبي للمسابقة، ومن تم إعادة ربط الصلة مع الكأس القارية، التي سبق له أن فاز بها مرة واحدة في نسختها القديمة سنة 1992. واتضح مع مرور الوقت، أن فريق الوداد بعيد جدا عن المستوى القوي الذي ظهر به في مبارياته الأخيرة، وخاصة أمام فريقي الترجي التونسي والأهلي المصري ذهابا وإيابا، حيث كان الارتجال وقلة التركيز وانعدام التجانس، أبرز سمات الفريق الأحمر على الرغم من استعادته لخدمات لاعبيه أحمد أجدو والكونغولي فابريس نغيسي أونداما. وزاد الهدف الأول، الذي جاء ضد مجرى اللعب بواسطة رضا بابوش من تسديدة بعيدة وقوية ومركزة برجله اليسرى في مرمى الحارس نادر لمياغري (د31)، من اهتزاز معنويات لاعبي الفريق المغربي، الذين لم يستفيقوا من صدمة الهدف الأول، حتى عاد نفس اللاعب ليضيف الهدف الثاني من ضربة خطأ (د35) تم تحويل مسارها لتستقر في شباك لمياغري. وحاولت العناصر الودادية، مع بداية الشوط الثاني، العودة في نتيجة اللقاء غير أن خطأ في الدفاع مكن اللاعب أوسالي (د61) من توقيع هدف ثالث، نزل كقطعة ثلج على أشبال الإطار السويسري دي كاستيل، الذي يبدو أنه لم يفلح في إعادة التوازن إلى تشكيلته رغم التعديلات التي قام بها في العشرين دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. ودخلت المباراة في سجال بين الفريقين المغربي والجزائري قبل أن ينجح اللاعب أحمد أجدو في توقيع هدف الشرف للفريق المغربي في الدقيقة 79 عن طريق ضربة جزاء، بعد عرقلة زميله البديل أيوب سكومة في مربع العمليات. وعلى الرغم من تأهله إلى المربع الذهبي، يتوجب على كل مكونات الفريق الودادي، وخاصة الإدارة التقنية واللاعبين إعادة قراءة هذه المباراة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من الأخطاء والهفوات التي تم ارتكابها ومحاولة تصحيحها، خاصة وأنهم سيواجهون في الدور المقبل فريق إنييمبا النيجيري، الذي حسم عن جدارة واستحقاق في أمر تأهله عن المجموعة الأولى.