الترجي التونسي يهدي الوداد البيضاوي تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي أسدى فريق الترجي الرياضي التونسي بتعادله مع مضيفه الأهلي المصري بهدف لمثله، خدمة كبرى لفريق الوداد البيضاوي الذي تعثر أمام مضيفه مولودية الجزائر 3-1، وتأهلا الفريقان معا إلى دور نصف نهاية مسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم في أعقاب الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية التي جرت مساء الجمعة الماضي. وعزز الفريق التونسي عقب هذا التعادل وهو الرابع مقابل فوزين، ريادته لترتيب المجموعة الثانية بعشر نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام فريقي الوداد البيضاوي والأهلي بسبع نقاط لكل منهما، غير أن النسبة الخاصة خدمت مصالح الفريق المغربي الذي كان قد تعادل مع الأهلي 3-3 بالقاهرة و1-1 بالدار البيضاء. بملعب 5 يوليوز بالجزائر، قاد اللاعبان رضا بابوش (د31 و35) وأوسالي (د61) فريق المولودية إلى فوز استرد من خلاله جزء من اعتباره، علما بأنه خاض اللقاء وهو خارج المنافسة. أما الهدف الوحيد للفريق البيضاوي فسجله اللاعب أحمد أجدو (د79) من ضربة جزاء. واستفاد فريق الوداد، الذي مني بهزيمته الأولى في المجموعة مقابل فوز واحد وأربعة تعادلات من تعادل فريق الأهلي المصري على أرضه أمام ضيفه الترجي التونسي 1-1، علما بأن فريق الأهلي كان بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة للتأهل بعد هزيمة الوداد. ويبدو أن الإدارة التقنية للوداد لم تتعامل باحترافية مع الإعداد النفسي للاعبين الذين بدا جليا أنهم استسهلوا نظرائهم الجزائريين ودخلوا فائزين قبل خوض هذه المباراة الهامة والحاسمة في مشوار التأهل للمربع الذهبي للمسابقة ومن تم إعادة ربط الصلة مع الكأس القارية التي سبق له أن فاز بها مرة واحدة سنة 1992. واتضح مع مرور الوقت أن فريق الوداد بعيد جدا عن المستوى القوي الذي ظهر به في مبارياته الأخيرة خاصة أمام فريقي الترجي التونسي والأهلي المصري ذهابا وإيابا، حيث كان الارتجال وقلة التركيز وانعدام التجانس أبرز سمات الفريق الأحمر على الرغم من استعادته لخدمات لاعبيه أحمد أجدو والكونغولي فابريس أونداما. وزاد الهدف الأول الذي جاء ضد مجرى اللعب بواسطة رضا بابوش من تسديدة بعيدة وقوية ومركزة برجله اليسرى في مرمى الحارس نادر لمياغري (د31)، من اهتزاز معنويات لاعبي الوداد، الذين لم يستفيقوا من صدمة الهدف الأول، حتى عاد نفس اللاعب ليضيف الهدف الثاني من ضربة خطأ (د35) تم تحويل مسارها لتستقر في شباك لمياغري. وحاولت العناصر الودادية مع بداية الشوط الثاني العودة في نتيجة اللقاء، غير أن خطأ في الدفاع مكن اللاعب أوسالي (د61) من توقيع هدف ثالث نزل كقطعة ثلج على أشبال الإطار السويسري دو كاستيل الذي يبدو أنه لم يفلح في إعادة التوازن إلى تشكيلته رغم التعديلات التي قام بها في العشرين دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. ودخلت المباراة في سجال بين الفريقين قبل أن ينجح اللاعب أحمد أجدو في توقيع هدف الشرف للفريق المغربي في الدقيقة 79 عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلة زميله البديل أيوب سكومة في مربع العمليات. تصريحات: - ميشيل دو كاستيل (مدرب الوداد البيضاوي): «إنها المباراة الأسوأ لنا في هذه المسابقة حتى الآن. لم ندخل بشكل مبكر في أجواء اللقاء كما أن شباكنا استقبلت هدفين في الشوط الأول. فريق مولودية الجزائر كان أكثر حماسا واندفاعا منا، والتحكيم كان كارثيا. المهم أننا تأهلنا للدور المقبل. لقد خضنا بطولة جيدة حتى اليوم، وكنا أيضا نستحق الفوز بميداننا على فريقي الترجي والأهلي. على الرغم من أن النهاية كانت غير إيجابية إلا أننا بلغنا المربع الذهبي وهذا هو الأهم». - عمر غريب (رئيس فريق مولودية الجزائر): «لقد كانت مباراة كبيرة بين فريقين شقيقين. كما خسرنا بالدار البيضاء أمام الوداد 4-0 عملنا كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز بالجزائر ورد الاعتبار للمولودية وهو المسعى الذي نجحنا فيه. حظ سعيد لفريق الوداد البيضاوي في دور نصف النهاية».