زيادة على الخصاص الذي تركته غياب البعثة الطبية بعد إنهاء عقدتها وطنيا، والخصاص الآخر المهول بعد الحركة الانتقالية ومنذ الموسم الاجتماعي 2010/2011 الذي تركته الموارد الطبية المختصة والعامّة، والشبه الطبية بمختلف مناطق الإقليم لم يعرفها الإقليم هولها وهول مأساتها من قبل، والذي لم تعرها الوزارة الوصية الاهتمام اللازم لا من قبل ولا من بعد، علما بأن المندوبية الإقليمية لا دخل لها ما دامت هذه الانتقالات تتمّ على الصعيد الوطني ليصبح معها إقليم فكيك منطقة عبور بامتياز وليس منطقة استقطاب، تزكية للتهميش والإقصاء الأبدي، مما يبقي دائما وأبدا مسؤولياته في الإخبار والتدبير والترقيع . إن البعد الجغرافي والمجالي بين مختلف مناطق الإقليم والمرتبط بتنوع البعد الاجتماعي والاقتصادي زاد كذلك من حدّة بلّتها وخصوصا بعد انتقال عدد كبير منهم ولم يعوض منهم إلا أربعة من أصل ستة عشر منهم لتترك خصاصا إقليميا مهولا نسبته بين المستشفى الإقليمي ومختلف المراكز بالإقليم يتراوح بين% 100 و 75 % في الطب العام زيادة على المختصين في كل من أمراض القلب والتوليد والعيون والجراحة والأطفال والترويض، أضف إلى ذلك النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات المركونة بعضها في زاوية لا تدري وجهتها وخصوصا أجهزة الفحص بالصدى والتحاليل mini tomatte زيادة على سيارة الإسعاف المهترئة . إنّ المركز الصحي لتالسينت تتراوح مناطق استقطابها بين 90 كلمترا في جماعة بومريم، و 80 كلمترا من جماعة بوالشاون، تصل نسبة المواليد به 800 مولود سنويا ، دون احتساب النساء المتجهات والموجهات إلى أقرب نقطة وهي الرشيدية والحالات المستعصية إلى ميسور رغم أن المركز الصحي ببومريم يضم مناطق يعيش نفس ما يعيشه مركز تالسينت، وما زالت الوعود لم تنفذ في إطار بناء مركز صحي بالمريجة السفلى لتغطية مناطقها المستعصية، علما بأن الوحدة المتنقلة بينها غير كافية حيث تصل دورتها 3 أشهر في كل جماعة من جماعاتها الثلاث، وهي غير كافية لسدّها لهذه المدد و 78 دورا و 34000 نسمة. هذا ودون الحديث عن تخوم جماعة عبو لكحل وبلدية فكيك شرقا والمحاذية للقطر الجزائري بطبيبين عامّين ، وجماعة عين الشعير وجماعة عين الشواطر دون طبيب، لتبقى جماعة تندرارة وجماعة معتركة تعاني الأمرين وخصوصا بعد الانتقالات الأخيرة دون تعويض. الإقليم بصفة عامّة، يلتمس من الجهات المجهولة ولو أنها معلومة والمرجو إرشاد ساكنة الإقليم عنها ، على الأقلّ إعادة النظر في البعثة الطبية الصينية والإبقاء عليها دوما.