.. أخيرا تمت المصادقة على الحركة الانتقالية لمجموعة من الأطباء بإقليم فكيك، والذي ما انفك يصارع هذه الآفة التي أصبحت مزمنة بتوالي سنوات الخصاص المهول، وأخيرا استفاد طبيبان اختصاصيان في أمراض التوليد والعظام من هذه الحركة، كما استفاد 10 أطباء عامين دفعة واحدة من حركة انتقالية، 4 منهم من المستشفى الإقليمي ببوعرفة و البقية موزّعين كالتالي: 1 من عين الشواطر، و 2 من بني تدجيت و 1 من فكيك و 1 من بوعنان و 1 من تندرارة، لتختتم اللائحة بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة بانتقال مدير المستشفى شخصيا للتخصص، حيث أصبح المستشفى دون مدير، ونسبة الفراغ الطبي الجديدة 100% في كل من دائرة بني تجيت و 75% في دائرة بوعنان، و 100% في عين الشواطر و 33 في تندرارة، علما بأن نسبة الخصاص بجماعة معتركة 100%، زيادة على جماعتي بو الشاون و بو مريم، ليشكل معها غياب الصحة بإقليم فكيك ظاهرة خطيرة ! هذا دون الحديث عن طلبات الانتقال الخاصة بالممرضين بصفة عامة، وخصوصا ممرضي الإنعاش والتخدير، والتقني في الراديو، و ممرضي التوليد، إلى اتجاهات مختلفة و.... إنّ توجعات وآهات وأنّات مرضى إقليم فكيك لا تجد من يسمعها ، فإقليم فكيك اعتاد التوجع ولم يعد يصدر أصواتا تسمعها الجهات المختصة بوزارة الصحة بصفة عامة... ونحن بهذا الصدد نتكلم كذلك عن عدد المراكز الصحية التي صرفت عليها أموال طائلة وهي دائمة «الإغلاق » وبالخصوص بالعالم القروي بمنطقة الحيرش وبلهدومن في أعماق سيهل تامللت في الوسط، والمنكوب وعبو لكحل وغيرها كثير، والمحظوظ منها تفتح أبوابها لتغلق مباشرة بعده. استفاق الإقليم ، إذن ، على خبر الانتقالات في ظل خصاص مهول لتزداد معها توجعات المرضى !