انتهى موسم رياضي، وانطلق موسم جديد في مختلف الرياضات. إلا أن بعض الجامعات الرياضية تدخل الموسم الجديد بخطى ثقيلة وئيدة، لأنها مثقلة بديون الموسم الذي انقضى، إذ لم تتوصل بميزانيتها أو منحتها من الوزارة الوصية للموسم الماضي، وكانت مشاركاتها في تظاهرات دولية بالاقتراض، وأنجزت برنامجها الوطني والدولي بالاقتراض، وهاهي في حيرة أمام موسم جديد، حائرة كيف؟ ومن أين؟ وممن تقترض ؟ وهل تستلف أصلا أو تتوقف ؟ الغريب أن الأمر لا يتعلق بوضع الميزانية أو المنحة، أو بوجودها من عدمه، فهي موجودة مرصودة، لكن الغريب هو تأخير صرفها بشكل غير مبرر، من مديرية الرياضة، وهو ما ينعكس سلبا على نشاط هذه الجامعات، ويدخلها في أزمات تشغلها عن عملها الأساس، أزمات قد لا يكون فيها من القصد الكثير، لكنها لا تخلو من بعض القصد، فلا وجود لأي مبرر أو سبب لهذا التأخير الذي يرقى إلى درجة المطل، والمطل ظلم، ومظاليمه كثيرون الأبطال، الجامعات، والوطن ككل لتأثير هذا المطل على العطاء، تأثير قد لا يكون مبررا أساسيا للتراجع على مستوى النتائج، لكن لا يمكن إنكار انعكاسه عليها. وعلى المشاركات في التظاهرات الدولية بشكل عام، فأمام العجز عن توفير تمويل للمشاركة في برنامج مشاركات معقول تضطر أو قد تضطر بعض الجامعات إلى تقليص برامجها، لتتناسب مع قدرتها على الاقتراض، وتلغي المشاركة في عدد من التظاهرات الدولية. لماذا وكيف يستساغ ؟ ولمصلحة من؟ ومن يجب أن يكون محط مسألة ؟ لا على تراجع النتائج فحسب، بل على عرقلة نشاط جامعات رياضية، وتحويل جهدها وتفكيرها للبحث عن التمويل، والتمويل مرصود وموجود.