يمتد إقليم النواصر على مساحة 447 كلم مربع، أي ما يعادل 40 في المائة من مجموع جهة الدارالبيضاء ويتوفر على كثافة سكانية تصل إلى 235.819 نسمة حسب إحصاء 2004، أما على مستوى الجماعات فإنه يتشكل من خمس جماعات ثلاثة منها حضرية وهي بلدية «دار بوعزة»، وبلدية «النواصر»، وبلدية «بوسكورة»، ثم جماعتين قرويتين، وهما الجماعة القروية ل «أولاد صالح»، والجماعة القروية ل «أولاد عزوز». بلدية بوسكورة شهدت يوم الخميس الفارط، عملية تدشين «الممر رقم 4022» الذي تم الانتهاء من أشغاله بصفة نهائية، وإعطاء انطلاقة الأشغال «للممر رقم 4021 »، كما تم الوقوف على سير وتقدم الأشغال للممرين رقم 4018 و4019، حيث تقدر التكلفة المالية لهذه القناطر ب 66 مليون درهم، ساهم فيها المكتب الوطني للسكك الحديدية بنسبة 50 في المائة، و جهة الدارالبيضاء الكبرى ب 30 في المائة، و جماعة بوسكورة ب 20 في المائة. ومن المتوقع أن تساهم هذه المنشآت الفنية في تأمين سلامة المستعملين وكذا تسهيل عملية التنقل، وضمان انسيابية وسيولة المرور، وربط الطريق السيارة بالمنطقة الصناعية لبوسكورة التي تعرف دينامية حيوية على مستوى القطب الصناعي. الخطوة الجديدة التي شهدتها المنطقة، صرح بشأنها «ربيع الخليع» المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية قائلا، « إن فتح قناطر جديدة بتراب بلدية بوسكورة بعمالة النواصر، يندرج في إطار تنفيذ البرنامج العام الذي سبق للمكتب ذاته أن سطره خلال وقت سابق ويمتد إلى نهاية 2012» ، مردفا أن «هذا البرنامج يتعلق أساسا بحذف ممرات السكك الحديدية المحروسة وغير المحروسة وتعويضها بمنشآت أخرى، من شانها المساهمة في تجاوز المشاكل التي تسببها للراجلين والعربات أثناء مرور القطارات»، وأضاف «الخليع» في تصريح أمام وسائل الإعلام الوطنية على هامش تدشينه رفقة عامل العمالة والوفد المرافق لهما، لقناطر تتمثل في ممرات جديدة، « أن هذه المشاريع تهدف في جوهرها إلى فك العزلة عن المجال الحضري وساكنة المنطقة». للإشارة فإن خط السكة الحديدية ظل مصدرا للموت بسبب اندفاع وتهور بعض الراجلين الذين يعملون على تجاوزه دونما انتباه، سواء تعلق الأمر بالممرات المحروسة أو غير المحروسة، مما يجعل من المبادرة خطوة حسنة ووقائية تهدف إلى صيانة أرواح المواطنين، في انتظار تعميمها بعدد من المناطق البيضاوية التي هي الأخرى في حاجة إلى مثل هذه الممرات التي تمكن من ربح الوقت والحفاظ على الأرواح بالأساس.