عقدت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان سلسلة من الاجتماعات كان آخرها يوم الجمعة 19.8.2011 و قد تمحورت أساسا حول المحاور الأساسية: 1 .الوضعية التنظيمية بالإقليم 2 .الوضعية العامة بالإقليم 3 .وضعية المؤسسات المنتخبة 4 .الاستعداد للاستحقاقات المقبلة و بعد الاستماع إلى تقارير مفصلة حول المحاور الأربعة السالفة الذكر و مناقشتها و إغنائها و اتخاذ الإجراءات اللازمة و تكليف فرق العمل لمتابعتها و أجرأتها, تود الكتابة الإقليمية أن تؤكد على مايلي: 1 .في الجانب التنظيمي, تعتبر أن البيت الاتحادي بيت لكل المواطنات و المواطنين المؤمنين بقيم الحداثة و الديمقراطية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ،لذا تهيب بكافة الاتحاديات و الاتحاديين استنهاض هممهم و قيمهم و مبادئهم لتجديد هياكل الحزب و توسيعها استعدادا للمعارك النضالية المقبلة ،و فاء لشهداء الاتحاد و تاريخه النضالي و انخراطا لربح رهان المستقبل . 2 .في الوضع العام الإقليمي .تسجل بقلق كبير المفارقة الصارخة التي يعرفها الإقليم و الممثلة في تأهيل الإقليم على مستوى البنيات التحتية مقابل استفحال ظاهرة البطالة و الأنشطة غير المهيكلة و استفحال الجريمة و نقص في الخدمات الصحية و التعليمية و غلاء في الأكرية و العقار و المرافق الرياضية و الترفيهية ،و احتلال الملك العمومي للمدينة ،مما يفرض على المسؤولين العناية القصوى بالعنصر البشري الركيزة الأساسية لأية تنمية و ذلك بإيجاد هوية للإقليم و الدفع بقطاعات منتجة و محققة لفائض القيمة ،و تسجل الكتابة الإقليمية إدانتها للهجوم الذي تتعرض له الشغيلة بالإقليم. 3 .على مستوى المؤسسات المنتخبة. يشيد بالتجربة الرائدة لإخواننا و أخواتنا بالجماعة الحضرية لوادي لو نظرا لما حققوه من نهضة حقيقية ،ارتقت بها من جماعة قروية بئيسة مهمشة إلى جماعة حضرية مكتملة البنيان. يعتبر أن تجربة التحالف بمدينة تطوان ما بين حزبنا و الإخوة في حزب العدالة و التنمية تمت في ظروف صعبة و استثنائية, فرغم الإغراءات و الإكراهات و التهديدات صمد الفريق الاتحادي صمودا بطوليا مؤملا في بناء تجربة جماعية متميزة تقطع مع ممارسات التجربة السابقة و ترسي دعائم عمل جماعي جاد و مسؤول .و انخرط أعضاؤنا في التجربة بكل صدق و عهد ووفاء و تعرضت التجربة في البداية لمحاولات خطيرة للإجهاز عليها و صمدنا مجددا،و من خلال مسار التجربة و في لقاءاتنا نبهنا لبعض المخاطر و المنزلقات و على الأخص في اللقاء التقييمي ما بين فريقينا و حزبينا, و كان أملنا كبير لتدارك الهفوات و الأخطاء ،و كنا نأمل لأن تستوعب رئاسة الجماعة دقة المرحلة و فتوة التجربة، و حاول إخواننا التعامل بصدر رحب و بتضامن مطلق و حضور دائم و مستمر ،و إعطاء الوقت الكافي لرئاسة الجماعة لبلورة تصور واضح في تدبير الشأن الجماعي, و لكن مع الأسف الشديد سجلنا تماديا في الأخطاء و تراجعا في حسن التدبير و برز ذلك جليا في المناحي التالية: * غياب هيكلة واضحة للمؤسسة الجماعية و اللجوء لتنقيلات عشوائية. * تسليم تدبير برنامج التأهيل الحضري لسلطات الوصاية * العجز في تدبير مرافق التدبير المفوض أمانديس و تكميد * التقصير في معالجة إشكالات التعمير ،و تعطيل مصالح المقاولات و المواطنين * عدم حل ملفات الفر قاء الاجتماعيين من نقابات و جمعيات المعطلين * العجز عن تحسين المداخيل و الحد من النفقات * الاستفراد الأحادي بكل الملفات وإذ تؤكد الكتابة الإقليمية عن تضامنها المطلق مع نضالات الشغيلة الجماعية و تبنيها لمطالبها العادلة, تؤكد أنها ستجتمع يوم الثلاثاء 23 .08 ,2011 برفقة الفريق الاتحادي بالمجلس لاتخاذ الموقف السياسي المناسب دفاعا عن ساكنة تطوان و مصالح المدينة. .4 . في شأن الاستحقاقات المقبلة , نعتبر أن محطة الاستحقاقات المقبلة المقبلة مغايرة و مصيرية لما سبقها .لأنها تأتي في ظل دستور متوافق عليه و الذي جاءت نتيجة لحركية الشارع المغربي ممثلة في حركة 20 فبراير و التي انخرط فيها الاتحاديات و الاتحاديون بروح نضالية عالية و بدون استغلالها و الركوب عليها, لذا نعتبر أن تنزيل مواد الدستور يقتضي و جوها جديدة و نخب وازنة .و لكننا نسجل مع الأسف, على مستوى الإقليم, أن نفس الوجوه البرلمانية بدأت تتحرك بأساليب دنيئة للعودة لمقاعدها . ختاما نؤكد و لكي تجري الاستحقاقات في جو شفاف, ضرورة إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي و من ضمنهم معتقلي 20 فبراير و مدير جريدة المساء رشيد نيني .و نعلن استعدادنا النضالي الدائم لخوض هذا الاستحقاق بكل قوة لبناء مغرب المستقبل مغرب الكرامة و العدالة و الحداثة و الديمقراطية.