مازال مسلسل الغرق متواصلا بشاطئ بوزنيقة خلال موسم الاصطياف الحالي بسبب قلة الحراسة و المراقبة ، فبعد الفاجعة الكبرى التي ألمت بإحدى الأسر القاطنة بعين الشق بالدارالبيضاء إثر غرق ابنتها بالشاطئ المذكور بعدما حلت ضيفة عند أهلها بمنطقة بوزنيقة قبل 4 أيام من شهر رمضان ها هي مياه البحر بنفس الشاطئ وفي نفس المكان تبتلع من جديد مساء يوم الثلاثاء 16 غشت الجاري شابا في مقتبل العمر حيث كان يسبح إلى جانب بعض المصطافين في ذلك اليوم الذي يصادف منتصف شهر رمضان المبارك بعدما قدم رفقة بعض أصدقائه من مدينة بنسليمان قصد الاستجمام و قضاء يوم ممتع بالشاطئ لكن شاءت الأقدار أن يعود الرفاق و الأصدقاء إلى مدينتهم بدونه فقد لقي حتفه غرقا وسط البحر بعدما لم تطاوعه أعضاء جسمه على الرجوع سالما إلى رمال الشاطئ و بعدما لم يجد الهالك من ينقذه، حسب شهود عيان فإن بعض المصطافين ممن كانوا متواجدين بالشاطئ هم الذين انتشلوا جثته التي لمحوها تطفو و تصارع أمواج البحر و أخرجوها من الماء و قد كان بالإمكان حسب نفس المصادر أن يتم إنقاذ الغريق لو تدخل رجال الوقاية المدنية المتواجدين بالمركز في الوقت المناسب و قدموا الإسعافات الأولية له قبل قدوم سيارات الإسعاف التي تأخرت كثيرا مما جعل الغريق يلفظ أنفاسه الأخيرة على رمال الشاطئ قبل نقله إلى المستشفى أمام ذهول و تذمر المصطافين الذين صبوا غضبهم و احتجوا كثيرا على اللامبالاة و انعدام المسؤولية لدى المكلفين و المسؤولين بحراسة و مراقبة شاطئ بوزنيقة, و قد نزل الخبر كالصاعقة على أسرة الفقيد التي تقطن بحي السلام ببنسليمان حيث كانت صدمة النبأ قوية و شديدة على أفرادها الذين لم يصدقوا في البداية خبر وفاة الابن و قد خلف حادث الغرق أسى و حزنا عميقا لدى أهل و أقارب و أصدقاء الضحية و كذا لدى المواطنين بمدينة بنسليمان التي اهتزت ساكنتها بعد سماعها لهذا الخبر المحزن خصوصا و أن الفقيد شاب في مقتبل العمر سنه حوالي 17 سنة و لازال يتابعه دراسته بالباكالوريا بأحد الشعب العلمية بثانوية الحسن الثاني و قد انتقل خلال الموسم الدراسي الذي ودعناه من السنة الأولى إلى الثانية بكالوريا بميزة جيد جدا كما كان معروفا عنه سلوكه الحسن و تميزه بالأخلاق الحميدة وسط رفاقه و أصدقائه و تركت وفاته حزنا عميقا لدى أساتذته و لدى نساء و رجال التعليم بالإقليم وخاصة منهم الأستاذات و الأساتذة الذين يعملون مع والده بمدرسة الفارابي, وقد شيعت جنازة المرحوم عصر يوم الأربعاء 17 غشت بمقبرة ضريح الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان في جو جنائزي مهيب, و للإشارة فإن شاطئ بوزنيقة عرف خلال موسم الاصطياف الحالي العديد من حالات الغرق نتيجة قلة المراقبة و الحراسة و قد شوهد بعض المصطافين و هم ينقذون البعض من هذه الحالات في حين ابتلعت أمواج البحر البعض الآخر منها بعدما لم تجد من ينقذها كما أن جمالية الشاطئ أفسدتها بعض الاختلالات و التجاوزات التي سبق أن تطرقت إليها » الاتحاد الاشتراكي« في عددها 9850 بتاريخ01/08/2011 لكن لازالت نفس المظاهر و السلوكات و التجاوزات تهيمن على أجواء الشاطئ في غياب اتخاذ أية قرارات زجرية في حق المخالفين و المخلين بأعمالهم